خيبة أمل جديدة للكرة المصرية، سببها المنتخب الاوليمبي المصري بعد خروجه الغريب والمفاجئ من بطولة أفريقيا تحت 23 سنة بالسنغال، المؤهله في نفس الوقت الى أولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل 2016، وبالرغم من الاستعدادات الجيدة والامكانات التي توفرت لهذا الجيل من اللاعبين، الا انهم فشلوا في الوصول الي المربع الذهبي للبطولة. وهناك لاعبين عليهم علامات استفهام ويبدوا أنهم لم يسافروا مع الفريق أمثال كهربا وكريم نيدفيد ورمضان صبحي وحسين رجب ومحمد سالم ومصطفى فتحي، الذي لا أعلم لماذا لم يشركه البدري هل لأن مستر كوبر يحبه ويتألق معه؟ لكن دائما ما يتحمل المدير الفني نتيجة خروج الفريق المهين من البطولة بدون تحقيق فوز على فريق من المجموعة التي ضمت الجزائر ونيجيريا ومالي. ولو كان البدري أبدى تواضعا في أحاديثه وتصريحاته قبل البطولة، خاصة بعد ما هاجم مستر كوبر المدير الفني الارجنتيني لمنتخبنا الوطني الاول عندما اراد أن يحضر البطولة فتحدث لأحد المذيعين على قناة بي ان سبورت الرياضية قبل مباراة الجزائر أن على كوبر إذا أراد الحضور لمراقبة اللاعبين يكون ذلك من المدرجات في صورة تعجب منها مقدم البرنامج ومن في الأستوديو التحليلي لمباراة الجزائر علي نفس القناة عن حديثه عن مستر كوبر بهذه الطريقة. بالإضافة إلى الساتر الحديدي الذي صنعه حول المنتخب الأوليمبي وكان ينقصه أن يكتب عليه ممنوع الاقتراب أو التصوير هذا من حقه، لكن من حق الجماهير أن ترى نتيجة إيجابية على فريق صرف عليه الكثير لإعداده والمحصلة صفر وهنا أتعجب من بطولة تقام على ملاعب النجيل الصناعي وفي جو يميل للحرارة بالسنغال، وأقيم معسكرا ومبارتين ضد منتخب الصين الأوليمبي مدرسة أخرى في عالم كرة القدم وجو آخر واحتكاك غير مطلوب في هذا التوقيت. وكان الأولى عمل معسكر بدولة مثل جنوب إفريقيا أو السنغال أو أي دولة إفريقية قريبة من السنغال للتعود على ملاعب النجيل الصناعي التي تختلف تماما عن النجيل الطبيعي في سيطرة اللاعب على الكرة واستقباله وتمريره لها بالإضافه إلى توافر هذه النوعية من الملاعب بمركز شباب الجزيرة ونادي الصيد والمقاولون العرب. شاهدنا لاعبي الجزائر ونيجيريا ومالي كيف يتعاملون مع نوعية أرضية الملعب بل أظهروا مهارات خاصة، كأنهم يلعبون على هذه الملاعب باستمرار أما لاعبينا كانوا يسيرون ويجرون بحذر على أرضية الملعب كأنهم يرتدون أحذية باتيناج ولا يجيدون السيطرة على الكرة حينما تنزل على أرضية الملعب وتغير اتجاهها فاللاعب يقوم بالقفز في اتجاه والكرة في اتجاه آخر، حال الكرة المصرية من الكرة العالمية!