أعرب نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الأعرجي عن اعتقاده بأن دخول قوات تركية إلى الموصل شمال غربي العراق جاء بايعاز من التحالف الدولي المناهض لتنظيم (داعش) الإرهابي الذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية، لاسيما بعد دخول الترسانة العسكرية الروسية إلى سوريا. وقال الاعرجي- في تصريح صحفي اليوم/السبت/- إن دخول قوات عسكرية تركية الأراضي العراقية يمثل خرقاً واضحاً لسيادة دولة العراق، مؤكدا ضرورة الابتعاد بالعراق عن "حرب المحاور" الجارية في المنطقة. ودعا الاعرجي على ضرورة اتخاذ موقف عملي وسريع لإخراج هذه القوات من الأراضي العراقية، وتحديد موقف بغداد من التحالف الدولي والتحالف الاستخباري الرباعي مع روسيا وإيران وسوريا من اجل محاربة داعش.. لافتا إلى أن عدم حسم الموقف سيجعل من الأراضي العراقية ساحة لتصفية حسابات دول أخرى. على صعيد متصل، دعا النائب العراقي هيثم الجبوري الحكومة العراقية الى إمهال القوات التركية المتواجدة شمال غربي العراق أربع وعشرين ساعة للانسحاب، وطالب بقصف القوات التركية بواسطة الطيران العراقي حال رفضها الانسحاب. وقال الجبوري- في تصريح صحفي اليوم- ندعو القائد العام للقوات المسلحة لتوجيه القوة الجوية وطيران الجيش لقصف هذه القوات إذا رفضت القوات التركية الانسحاب احتراما لهيبة الدولة العراقية، لافتا الى ضرورة معاقبة الطرف العراقي الذي ساعد على دخولها. وكانت الحكومة العراقية طالبت تركيا اليوم باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت الأراضي العراقية دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في العراق، ودعت إلى سحبها فورا.. حيث تم نشر 150 جندياً "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف مدينة الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" غير التابع للسلطات الاتحادية شمال غربي العراق.