كشف المشاركون في مؤتمر قبائل سيناء لمكافحة تهريب الأفارقة إلي إسرائيل عن تنامي ظاهرة تجارة الأعضاء البشرية، وهو ما يؤدي لزيادة عمليات تهريب الأفارقة عبر سيناء إلي إسرائيل. وأكد المشاركون في المؤتمر الذي دعت لعقده جماعة الدعوة السلفية بمدينة رفح، على رفضهم هذه الأفعال ( تجارة الأفارقة وبيع أعضائهم) جملة وتفصيلاً وشعورهم بالخزي والعار من هذه الأفعال والتصرفات المشينة، والتي تعد خروجا على عاداتنا وتقاليدنا البدوية والقبلية والعربية الأصيلة. وأوضح المشاركون بالمؤتمر أن محاربة ظاهرة تهريب البشر لا يعني أننا نناصب العاملين في هذا المجال العداء، ولكننا أعداء الفعل الذي يقومون به، ولذلك ندعوهم للتوقف عن هذا الفعل من باب الخير. ودعا المؤتمر، الذي حضره الآلاف من أبناء وسكان وقبائل سيناء، ومن بينهم نشطاء سياسيين والكثير من مشايخ وعواقل سيناء، كبار القبائل بأن يلتحموا ببعضهم وألا يسعوا للتفرقة والشتات وألا يرتفع صوت القبيلة على صوت الحق وان يتعاهدوا على فعل الخير ونشره بالمجتمع. وقال الشيخ مرعى عرار المتحدث باسم الدعوة السلفية فى رفح إن المؤتمر طلب في ختام أعماله مساء الجمعة، من كبار القبائل أن يقوموا بواجبهم نحو قبائلهم والآداب، مشيرا إلي أنه على الشباب أن يكونوا سباقين للخير والعمل على إحياء روح المجتمع البدوي والعربي الأصيل من إكرام الضيف ونصرة المظلوم. وأشار إلي أن المؤتمر ناشد من يقوم بمثل هذه الأفعال باسم الضمير والأخلاق والإخوة والإنسانية بالكف عن هذا الفعل وأن يعودوا لرب العالمين والتمسك بأخلاق العرب الأصيلة، مطالبا من بيده المسئولية أن يقوم بتحمل مسئوليته أمام الله عز وجل. وكان الشيخ مرعى عرار شن، في بداية أعمال المؤتمر الحاشد الأول الذي تعقده الدعوة السلفية في رفح، هجوما على من سماهم خفافيش الظلام ومن يحاولون العبث بأمن واستقرار سيناء. ومن جانبه كشف الدكتور محمد زعرب من رفح عن قيام إسرائيل بقتل الأفارقة المتسللين ونزع أعضائهم البشرية فى إسرائيل ثم تقوم بإلقاء جثث هؤلاء الأفارقة فى صحراء سيناء لإلصاق التهم بأبناء سيناء. وأيد كثير من الحاضرين ما قاله زعرب مستبعدين تنفيذ عمليات قتل الأفارقة المتسللين فى صحراء سيناء لأنه لا توجد إمكانية لذلك فى صحراء سيناء. وتحدث الناشط والروائي السيناوى مسعد أبو فجر أمام المؤتمر، الذي وصفه بأنه لقاء نادر الحدوث لمساندة أخواننا فى الإنسانية من الأفارقة. وحيا أبو فجر أصحاب المؤتمر، مطالبا بالمزيد من هذه المؤتمرات فى سيناء. واستنكر أبو فجر عمليات تهريب الأفارقة أو قتلهم ونزع أعضائهم، حيث يعد هذا من اكبر الجرائم فى حق البشرية، مستبعدا أن يكون لأبناء سيناء يد فيها.