هناك مثل مصري يقول إن طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب وإن طلع العيب من أهل الكمال يبقي عيب، وبما إن أهل العيب ليس عليهم عيب فما يهمنا هم أهل الكمال وهنا أذكر اثنين منهم وهما الدكتور سعد الدين الهلالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر والأستاذ يوسف زيدان المفكر والفيلسوف المصري المتخصص في التراث العربي. أما عن العيب الذي صدر عن أهل الكمال فكان عندما شطح كل من الدكتور الأزهري والدكتور الفيلسوف في لحظات تجلي وأتحفنا كل منهما علي حده برأيه المصون في مدى صلة المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك وأحقيتهم به فقررا أن المسلمين لا صلة لهم به وأنه لا ينبغي أن يكون للمسجد الأقصي شيء اسمه القدسية الدينية وأن المسلمين لا يجب أن يدافعوا عنه حتي لا ندخل في حرب دينية مع إسرائيل، بل قال الهلالي بصيغة جازمة :" الأقصى ليس ملكا للمسلمين " ، أما " زيدان " فكان أكثر تطرفاً وقال إن المسجد الأقصي بني أصلاً بعد هجرة النبي ب 62 عاماً فلم يكن هناك ما يسمي بالمسجد الأقصي أصلا في عهد الرسول "!. هذا كلام من كنًا نظنهم أهل الكمال . فماذا لو تحدث أهل العيب ؟! للأسف هما لم يتركا لأهل العيب شيء . كنّا عندما تصدر مثل هذه الشطحات من عالم أو روائي أو كاتب نبحث عن أثره فنراه ما بين باحث عن شهرة أو مال أو تاريخ لكن هذين الرجلين لا ينقصهما كل هذا فكانا أشد ضررا وتضليلاً وإضلالاً . لماذا في مثل هذا التوقيت ؟! هل قتل الفراغُ الرجلين فهرولا إلى التاريخ ليُخرجا لنا تأصيل عفن كهذا ؟! لقد راجعت التسجيل الذي قال فيه "زيدان" هذه الكلمات فوجدته يطلب ممن يضع المُسجل أمامه أنه يغلقه أو يوقف التسجيل لكن يبدو أن الشخص قد استغفله واستمر التسجيل ولك أن تندهش عندما تري وتسمع من هو بقيمة يوسف زيدان يتلصص وهو يتحدث ويُبطن تأريخاً ويظهر تأريخاً آخر. ياسيدي الدكتور الفليسوف .. لدينا أمة فلسطينية فقدت كل شيء ويُقتّل منها ويسجن المئات كل يوم ولم يعد لديهم حتي الحجارة كي يحاربوا بها عن تاريخنا ومقدساتنا وعرضنا وانقطعت بهم كل السبل وتركهم القوي قبل الضعيف . أتستكثر عليهم الغاية التي يدافعون عنها ؟! تضربهم في مسلماتهم ؟! تشكك فيما استشهد أجدادهم وأجدادنا من أجله ؟! . ياسيدي الدكتور الأزهري .. لديك شطحات كثيرة وآراء صادمة ، لكن اتطمئن فلم تعد من أهل الثقة بعد فتوي " البيره " وكذلك فتوي " الراقصه الشهيده " . إنني أتخيل لو قابل سفير إسرائيل في القاهرة أحد الرجلين أو كلاهما .. ماذا سيقول لهما ؟! بالطبع سوف لن يجد سوي كلمات الشكر وأحضان العرفان بعد أن يطربكما بقوله لقد أحسنتما صنعاً لم نكن نعلم كيف نصنعه! أعدُكما .. لن أبحث في التاريخ يازيدان ولن أبحث في الدين ياهلالي ، فرائحة ما قلتما تزكم الانوف وتُخرب العقول وتشتت الأذهان وتقتل الهمم وتُعين العدو وترفعه وتزكيه وتقويه.