أثارنى موقف جمال الغندور رئيس لجنة الحكام الاسبق من مطالبته للاعلام الرياضي بتحرى الدقة لدى حصوله على تصريحات من مسئول بقيمة وقامة المونديالى الغندور، متناسيا أنه يجب عليه عدم التراجع ولو شبر واحد عن مبدأ المصداقية فى حديثه الينا من أهل الاعلام المرئى والمقروء. المونديالى غندور تحدث إليّ عبر أثير هاتفى المتواضع مطلقا تصريحا عنتريا ويبدو أنه لم يجر حساباته كعادة أى مسئول أخذته الجلالة بعدما استفزه احد الاخبار التى تمحورت حول رفض الحكام لتواجده على دفة رئاسة لجنة الحكام الرئيسية خلفا لعصام عبدالفتاح الذى ينتظر بفارغ الصبر تأشيرة الخروج من بوابة القاهرة الى الامارات الشقيقة عبر قرار من اتحاد الكرة لتولى رئاسة قضاة الملاعب. وبدوره اعترض الغندور على حيثيات الخبر منتشيا بكونه أحد رموز التحكيم وفلتة من فلتات زمانه زاعما أنه لا يوجد أى حكم داخل المنظومة الرياضية يرفض رئاسته للجنة الحكام متحديا معارضيه قبل رجاله ما ينم عن العنجهية التى يبدو أنها إرثا من قديم الأزل. وما أطاح بمصداقية الحكم المونديالى قيامه فى اليوم التالى بنفى تصريحاته التى أطلقها عبر أحد المواقع الزميلة بل وشكك فى مصداقية الاعلام مطالبا بتحرى الدقة ولا يعلم الغندور انه فى نفس اللحظة التى كان يتحدث اليّ فيها كان عبر هاتفى الآخر أحد الحكام الاجلاء الذين يتمتعون بالمصداقية وعلم بتصريحات الغندور ليكون شاهدا من الديار. الغندور لا يختلف كثيرا عن عبد الفتاح فكلاهما وجهان لعملة واحدة يطلقان التصريحات دون أى حسابات ويتقمصون دور البطولة وشمشون الجبار ثم يعود بعدها بلحظات ليتراجع "وتنزل المرة دى" وأذكر طيب الذكر الراحل الكابتن محمد حسام الدين الذى تعاملنا معه عن قرب وكان مثالا للنزاهة والمصداقية وتحضرنا أحاديثه وروحه المرحة حتى حين يتعرض للنقد الحاد أو لدى توجيهه أى هجوم على مسئول او رئيس ناد كان لا يخشى فى الله لومة لائم..يا ليت رموز التحكيم الآن يتخذون من الراحل نبراسا وقدوة. ويجب ان تعلم سيدى الفاضل أننى كإعلامى لست طرفا فى صراعاتك المزعومة مع اللجنة الحالية أو مدفوعا من أحدهم حيالك فيبدو أنك تترقب لحظة اقتناص الفرصة للقفز ولو على حساب زملائك ولا يهمك سوى الكرسى الخشب الذى لا يدوم لأحد منذ أمد التاريخ. وأذكر أنى أجريت حديثا مع الغندور إبان ترأسه لجنة الحكام وتحدثت اليه عن ابنائه من قضاة الملاعب الذين يتعرضون للإهانة داخل الملاعب وأوضحت له إحدى الوقائع التى عاصرتها داخل أحد أندية القسم الثانى خلال احدى المباريات تعرض خلالها الحكم للإهانة والتعدى من قبل أحد المسئولين بالنادى الذى يشغل فى الوقت الراهن مدير إدارى بأحد منتخبات الناشئين. وما كان من الغندور إلا رد بكل هدوء أعصاب: وأعمل إيه للحكم سوى تغريم المسئول بالنادى 500 جنيه الى جانب قيامه بتحرير محضر بقسم الشرطة التابع له النادى وليس بيدى أى إجراء آخر وفقا للائحة ما استفزنى ووجهت له انتقادا شديدا مرددا هل كرامة أحد ابنائك ثمنها 500 جنيه فقط. الغندور لا يسعى سوى للصراع على كعكة رئاسة لجنة الحكام المحلية أو فى الاتحاد العربي لكرة القدم أو أى منصب تعويضا عن فشله فى صراعه مع عصام عبدالفتاح ومحاولته إحراج الاخير امام الشارع الرياضى بدلا من تبادل التعاون لرأب الصدع والعمل فى صالح الحكام الذين يعانون الامرين فى صرف مستحقاتهم الى جانب الظلم الذى يتعرضون له من جانب الجبلاية والاندية وكأنهم الحيطة المايلة. الحكم المونديالى أقحم ابن شقيقه احمد الغندور فى صراعه مع عبد الفتاح وحاول مرارا إدخاله ضمن القائمة الدولية للحكام رغم ترشيحه عدة مرات إلا أنه واجه فشلا بسبب الحرب الخفية بينه وبين لجنة الحكام الرئيسية. قولا أخيرا يا دولى.. عد إلى صوابك ورشدك ولا تنجر خلف التصريحات العنترية وقبل ان تطلق كلمة أعد النظر فيها بدلا من مطالبة الاعلام بتحرى الدقة أو لتصمت خير لك من التراجع عن كلماتك التى لم تقدم أو تؤخر شيئا.