أعلنت حركة شباب 6 أبريل "جبهة أحمد ماهر" رفضها القاطع لتكليف الدكتور كمال الجنزوري بتشكيل حكومة تكنوقراط. وقالت الحركة في بيان لها، الجمعة، إنها بصفتها جزءًا من المعتصمين في ميدان التحرير، فقد كانت المبادرة منذ بداية الاعتصام هى تشكيل مجلس رئاسي مدني انتقالي يتوافق عليه ميدان التحرير تنتقل إليه صلاحيات المجلس العسكري، على أن يتولى إدارة المرحلة الانتقالية وإتمام الانتخابات، أو أي مبادرة أخرى يتوافق عليها عموم الثوار في ميدان التحرير. وأكدت أن المجلس العسكري استهان بدماء الشهداء، وطرح على الميدان رمزًا من رموز النظام السابق لتشكيل حكومة أخرى منتزعة الصلاحيات تكون بمثابة سكرتارية لدى المجلس العسكري الذي ستظل في يده جميع الصلاحيات - على حد تعبيرها. ووجهت حركة 6 أبريل رسالة للمجلس العسكري، قالت فيها إن ثوار ميدان التحرير قد تعلموا من أخطائهم السابقة، ولا مجال لتكرارها، مؤكدة عدم انسياقهم خلف الشائعات والقصص المتواترة عن خلافات بين الجنزورى وبين الرئيس السابق حسني مبارك وأركان نظامه، لتزكيته ليكون في صدارة المشهد في تلك المرحلة الحاسمة. كما تساءلت الحركة عن سبب إصرار المجلس العسكري على المماطلة وإهدار الوقت في إصدار قرارات لا ترتقي لمستوى طموحات وتطلعات الثوار -على حد تعبيرها. وقررت الحركة، في بيانها، التمسك بموقفها، والتزام أماكنهم في الميدان واستمرار الاعتصام، حتى تتحقق جميع مطالب الثورة، والمشاركة في مليونية "حق الشهيد" التي يشارك فيها نحو أكثر من 30 حركة سياسية.