رجح الدكتور محمد فراج أبو النور، الكاتب والمحلل السياسي، والخبير في الشأن الروسي، أن يرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاجتماع مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة المناخ في باريس، إلا إذا قدم الجانب التركي اعتذارا رسميا لموسكو، مشيرا إلى أن أردوغان يساهم في تفاقم الأزمة بتصريحاته غير المسئولة. وقال "أبو النور" في تصريح ل"صدى البلد": إن إدارة تركيا لهذه الأزمة تتسم منذ البداية بقدر من التخبط، وطوال هذه الفترة لم يخطر ببال أردوغان ذلك الحل البسيط الذي من شأنه أن يوقف الأفعال وردودها، وهو الاعتذار الرسمي. وأضاف أن الدول الغربية تستطيع إن أردات ذلك،أن تنهي هذه الأزمة بأن تضغط على الرئيس التركي لتقديم هذا الاعتذار واعتراف تركيا بخطئها تجاه إسقاط المقاتلة الروسية، وذلك بدلا من التضامن مع تركيا في موقف واضح الخطأ، وتكرار العبارات المغلوطة عن حق الدفاع عن النفس. وأوضح أنه كان لابد على الرئيس الأمريكي بارك أوباما أن يلتمس السلوك الأقرب إلى المسئولية عن السلام ونزع فتيل التوتر في هذه المنطقة،عن طريق تقديم بمبادرة لتخفيف التوتر بدلا من إعلانه التضامن مع الرئيس التركي. وفيما يخص لقاء الرئيسين الروسي والتركي على هامش قمة المناخ المزمع عقدها في باريس الاثنين القادم، أكد الخبير بالشأن الروسي أن قمة المناخ لن تخفف التوتر لأن بوتين لن يقبل الاجتماع بأردوغان دون تقديم اعتذار رسمي عالمي والتعهد بعدم تكرار مثل هذه الأفعال العدائية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصف إسقاط تركيا المقاتلة الروسية، بأنه "ضربة في الظهر وجهها أعوان الإرهابيين"، فيما حذرت تركياروسيا مما وصفته ب"اللعب بالنار"، وفي سياق آخر طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الكرملين تحديد موعد لإجراء لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة المناخ بباريس يوم الاثنين المقبل.