جددت الحكومة السودانية رفضها القاطع لدخول المنظمات الدولية للمناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان ، بسبب ما أسمته محاولة بعض الدول تمرير أجندتها عبر تلك المنظمات التي تعمل على تضخيم الوضع الإنساني بالولاية . وكشف مفوض العون الإنساني بالولاية هارون محمد عبدالله ، لفضائية "الشروق" السودانية اليوم الاثنين ، عن عودة أكثر من 60 ألف مواطن من مناطق التمرد إلى المدن الكبيرة بالولاية خلال الفترة الماضية في محاولة للاحتماء بالمناطق الآمنة بعد تعرضهم للكثير من صنوف التعذيب من قبل الجيش الشعبي الذي يمنعهم من التنقل . وأوضح المفوض أن الحركة الشعبية تناشد المنظمات لدخول تلك المناطق في محاولة للاستيلاء على المعونات الإنسانية واستخدامها في الحرب الدائرة ضد الحكومة بمناطق متعددة بالولاية . وقال هارون إن الحكومة طلبت مرارا الدخول إلى تلك المناطق لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين باعتبار أن المواطنين المتضررين يقعون تحت مسئوليتها . وأوضح أن الحكومة تعمل الآن في العديد من المناطق التي تضررت بسبب الحرب الأخيرة بالتنسيق مع المنظمات الأممية والوطنية وليست عاجزة عن تقديم الخدمة للمحتاجين داخل مناطق التمرد إذا سمح لها بذلك ، خاصة أنه ليست هناك منظمات تقدم المعونات للمتضررين .