«البحوث الإسلامية»: إلقاء السلام أثناء خطبة الجمعة «إثم» وإفساد لشعائر الله

قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إنه لا يجوز للمصلى أن يلقى السلام على الحاضرين بالمسجد أثناء خطبة الجمعة، مؤكدا أن الإنصات إلى الخطبة واجب على جميع الحاضرين فى المسجد.
وأضاف الجندي ل«صدى البلد» أن من يلقى السلام على المصلين فهو يرتكب أمر محظور فى الدين، مستشهدا بحديث سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: « إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت» وإلقاء السلام أثناء خطبة الجمعة يعتبر من قبيل اللغو الذى يأثم عليه المسلم، لافتا أن إلقاء السلام سنة والانصات إلى خطبة الجمعة واجب والشرع الشريف يقدم الواجب على السنة.
وأوضح المفكر الإسلامى، أنه يجوز للمسلم ألا يرد على من يلقى السلام والإمام يخطب فى الجمعة، مؤكدا أن إلقاء السلام أثناء خطبة الجمعة يجعل الناس ينشغلون عن الخطيب وذلك سيؤدى إلى فساد والإخلال بشعيرة من شعائر الله تعالى التى يعظمها الدين، مستشهدا بقوله تعالى: « ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ».
وتابع: «فكلمة الشعائر المذكورة فى الآية السابقة ليس المراد منها شعائر الحج فقط وإنما جميع شعائر الدين حتى إن الصلاة مقدمة على الحج فى ترتيب أركان الإسلام ولذلك فلا يجوز للمسلم الإتيان بشىء قد يعكر صفو أداء شعائر الله».
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية إلى أنه ينبغى على المسلم إذا دخل المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب أن يدخل فى هدوء وسكينة، ويجسل فى أقرب مكان أمامه، وألا يتخطى رقاب الناس، وأن ينصت إلى الخطبة وقلبه حاضرا وليس بقلب لاهى عن الله تعالى.