قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الزواج سنة مستحبة للقادر عليها، ولا يأثم تاركه إذا أمن على نفسه الفتنة. واستشهد «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، بما روي عن عَلْقَمَةَ قال: «كنت أمْشِي مع عبد اللَّهِ بِمِنًى، فَلَقِيَهُ عُثْمَانُ - رضي الله عنهما -، فَقَامَ معه يُحَدِّثُهُ، فقال له عُثْمَانُ: يا أبَا عبد الرحمن! ألا نُزَوِّجُكَ جَارِيَةً شَابَّةً؟! لَعَلَّهَا تُذَكِّرُكَ بَعْضَ ما مَضَى من زَمَانِكَ! قال: فقال عبد اللَّهِ: لَئِنْ قُلْتَ ذَاكَ، لقد قال لنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ من اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لم يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فإنه له وِجَاءٌ». وشدد المفتي السابق، على أن ترك الزواج يكون حرامًا إذا تحالف جميع الناس على تركه فهذا فيه إهلاك للنوع.