التقى وزير الخارجية سامح شكري، في إطار زيارته الحالية لكوريا الجنوبية، برئيس مجلس إدارة بنك التصدير والاستيراد الكوري والذي يعد الذراع التمويلية للحكومة الكورية، حيث بحث معه خارطة المشروعات الكورية الجنوبية المستقبلية في مصر والمطلوب تمويلها من خلال خطوط الائتمان التي يتيحها البنك. وبحسب بيان صادر مساء الثلاثاء، أكد شكري رغبة مصر في توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري مع كوريا باعتبارها أحد أهم شركاء مصر في التنمية بما تمتلكه من إمكانيات تكنولوجية هائلة وخبرة تنموية متميزة، خاصة في قطاع البنية التحتية ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن الوزير شكري أشاد خلال اللقاء بجهود البنك من أجل الترويج لفرص الاستثمار في مصر، وآخرها الندوة التي نظمها في سبتمبر الماضي لتعريف مجتمع رجال الأعمال والشركات الكورية بأهم المشروعات التنموية المتاحة في مصر، فضلاً عن الزيارة التي قام بها وفد البنك إلى القاهرة في أغسطس الماضي لعرض سياسات الإقراض المالي التي تتيحها الحكومة الكورية والتعرف على الأولويات المصرية للتعاون معه. ومن جانبه، أبدى رئيس البنك الكوري ترحيبه بمستوي التعاون القائم بين مصر والبنك واستعداد الجانب الكوري لتعزيز ذلك التعاون في الفترة القادمة، بما في ذلك تأكيد الاتفاق على استكمال كافة الإجراءات اللازمة للتوقيع على اتفاق مشروع تطوير نظم اشارات السكك الحديدية من نجع حمادي إلى الأقصر الذي ستتيح بموجبه الحكومة الكورية قرضا قيمته 115 مليون دولار. كما رحب شكري بقرار الجانب الكوري لتنفيذ مشروعين آخرين هما "مشروع إنشاء محطة لتوليد الطاقة الفتوفولطية في الغردقة" و"مشروع توليد الطاقة المتجددة من خلال إعادة تدوير المخلفات الصلبة في سوهاج " من خلال تمويل مشترك من البنك وصندوق المناخ الأخضر (Green Climate Fund). وأعرب شكري كذلك عن تطلع مصر للاستفادة من خبرة الجانب الكوري في قطاع المترو لتمويل دراسة الجدوى الخاصة بالخطين الخامس والسادس لمترو الأنفاق.