رصدت مجلة فورين بوليسي الامريكية ردود فعل المصريين فى اعقاب الحكم بالسجن المؤبد على الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي والتى اشتهرت اعلاميا بمحاكمة القرن، مشيرة إلى تباين الاراء بين افراد الشعب المصري ما بين مؤيد للحكم ومعارض له. وقالت المجلة إن الخطاب المنمق الذى استهل به قاضى المحكمة قبل النطق بالحكم وتأكيده على فساد نظام مبارك على مدى 30 عاما، بث بارقة أمل فى نفوس أهالى الشهداء غير انه تضارب مع الحكم المبهم الذى فتح الباب على مصراعيه للاستئناف. واشادت المجلة باسلوب القاضى احمد رفعت الثابت فى تعامله مع الجلسة التى وصفتها بانها كانت على "صفيح ساخن" غير انها -المجلة- اعتبرت أن كلمات رفعت "الشاعرية" لم تنجح فى تهدئة غضب المتظاهرين المطالبين باعدام الرئيس السابق وكل من تلوثت ايديهم بدماء شهداء ثورة 25 يناير، لافتة إلى توافد المئات من المتظاهرين للاعتصام فى ميدان التحرير احتجاجا على الحكم الذى صدر بحق مبارك والعادلى فضلا عن تبرئة نجلى مبارك ومعاونى العادلى . وأكدت المجلة أن هذا الحكم يعد بمثابة رسالة قوية للرئيس المصري القادم، والذى يجب ان يعى جيدا تنامى النضج الديمقراطى لدى الشعب المصري وقدرته على التمييز جيدا بين الرئيس الذى يعمل فى مصلحة الوطن ومن يعمل لمصلحته الشخصية . واشارت المجلة إلى أن تبرئة مساعدى العادلى من شأنه اثارة موجة جديدة من الجدل لدى الشارع المصرى .