أظهرت الدراسة العلمية التي أجراها البروفسور فرانسوا سيجو، مدير المركز الوطني للأبحاث السرطانية الفرنسية، أن عقار "ايبيليموماب" الذي ينشط الجهاز المناعي لمكافحة السرطان لا يستفيد منه غير واحد من بين خمسة مرضى بالسرطان، وذلك بسبب وجود بكتيريا في الأمعاء تعيق فاعلية هذا العقار. وأوضحت الدراسات التي أجريت على الفئران المصابة بالأورام السرطانية وتمت معالجتها بهذا العقار أن الورم يختفي لدى الحيوانات التي ليس لديها ميكروبات في الأمعاء. وقد أجرى الباحثون تحليلاتهم على براز هذه القوارض لتحديد نوع البكتيريا، ووجد أن العلاج عن طريق العقاقير المنشطة للجهاز المناعي يفقد فاعليته عندما تكون جرثومة الفئران خالية من نوعين من البكتيريا من مجموعة "باكترويد" ذات الجينات المناعية، مما تطلب تزويد هذه الفئران بمضادات لهذه الجينات. يذكر أن عقار "نيفولوماب" لعلاج سرطان الرئة وعقاقير أخرى لعلاج سرطان المثانة والكلى والكبد، وكلها تعمل على تنشيط الجهاز المناعي في الجسم الذي يقاوم الأورام السرطانية ويقضي عليها، ولكن هناك من يستجيب جهازه لهذه العقاقير وهناك من يرفضها، لذا فهي محل دراسة حاليا لتلاشيها.