فى الكثير من الأحيان نتعرض إلى مواقف محرجة بسبب الأطفال خاصة إذا كنا فى زيارة للأقارب أو وجود ضيوف بالمنزل، وكل أم تحلم بتعليم أطفالها الأتيكيت بدون إرهاق فى توجيههم بشكل دائم أمام الأخرين ودون أن يسببوا احراج لها، خاصة مع تأثر الأطفال ببعض الأصدقاء والقنوات الفضائية وغيرها والتى أصبح من الصعب مراقبة الأطفال بشكل دائم طوال يومهم لقضائهم عدد ساعات طويلة بالمدرسة ومشاهدة التليفزيون والكارتون . وتعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل التى يمكن للطفل إكتساب خبرات عدة لتكوين شخصيته لذلك فلابد من إتباع قواعد ثابتة من قبل الأهل وتعليمها لأطفالهم .. شيماء مرسى خبيرة الأتيكيت توضح ل «صدى البلد» قواعد تعليم الأطفال الأتيكيت منذ الصغر . - الطلب والشكر والإستئذان : ثلاثة كلمات سحرية فى التربية السليمة وهى «بعد إذنك» عند الطلب .. و «شكرا» عند إنجاز الطلب .. و«من فضلك» وهى تحول صيغة الأمر إلى طلب، فعليك أن تعلمى طفلك دائما استخدام هذه الكلمات السحرية التى سيتعود عليها، لتكون جزء من شخصيته . - الألقاب : يجب على الأبوين آلا يتهاونوا فى منادة الأطفال لمن هم أكبر منهم بالقابهم أو أسمائهم العادية، لأن ذلك التهاون يؤدى إلى تجاوز بعض الأبناء، كذلك يجب عند دخول أى شخص الوقوف له بأحترام والترحيب به والجلوس بأسلوب مهذب . - المصافحة بالأيدى : المصافحة بالأيدى والنظر إلى عين من يصافحهم بإهتمام وذلك بتدريب طفلك المستمر لأن الكثيرون يعتقدون أن ذلك من الخجل ويجب وضع عيونيهم فى الأرض عند المصافحة، ولكنه أمر خطأ، وإنما التربية والأتيكيت هى احترام المصافح لك والنظر إليه بإهتمام وتقدير . - متابعة الطفل خارج المنزل : تعتبر متابعة وتربية الطفل داخل وخارج المنزل بشكل دائم من أهم الأساليب لتعليمه اتيكيت التعامل السليم، فهناك أطفال عدة فى خارج المنزل مختلفون تماما، شخصيات أخرى، لذلك لا تقتصر التربية داخل المنزل فقط وإنما فى كل مكان يتواجد فيه الطفل فى المدرسة والنادى والمطعم وأثناء وجوده مع اصدقائه وعند الجدة والجدة والأهل، وعندما يكون بمفرده، حتى يصبح ما يكتسبه من تعلم واتيكيت فى التعامل جزء من شخصيته وليس أسلوبا مصطنعا فقط داخل المنزل وأمام الأخرين . - المقاطعة : عليك أن تعلمى طفلك أن مقاطعة حديث الكبار، فيجب على طفلك عدم مقاطعة حديث الكبار والإنتظار إلى انتهاء الحديث حتى يبدأ فى الكلام . - الخصوصية : عليك تعليم طفلك الخصوصية للكبار وكذلك لنفسه وتدريبه على أن له خصوصية أيضا، ومنع الطفل من التدخل فيما لا يعنيه، واحترام خصوصية الأخر، مثلما على الأخرين أحترام خصوصية الطفل، واستخدام اللعب مع الأطفال ينمى أساليب للتربية بشكل فعال مثل روح التعاون الطيبة وعدم الأنانية أو حب الذات، وتقوية رد الفعل السريع الإيجابى . - أداب المائدة : كذلك أكدت شيماء مرسى خبيرة الأتيكيت أن على الأم تعليم أطفالها أداب المائدة من خلال منع الأطفال الحديث أثناء الطعام، وخاصة عندما يكون فمه ممتلاء بالطعام، وتعليمه أسس استخدام أدوات الطعام والجلوس على المائدة بطريقة لائقة ومحترمة، وآلا يترك المائدة قبل الكبار، وإذا أضطر لذلك فعليه الإستئذان . - الهدايا : علمى طفلك كيفية تلقى الهدايا فعندما يحضر أحدا هدية إلى طفلك، عليك تعويده أن يفتحها أمامه ويقوم بشكره بشدة ويبدى إعجابه بها حتى وإن كانت لا تعجبه، وإذا قام طفلك بشراء هدية لصديقه عليه أن يسأله عن ميوله لإحضار الهدية المناسبة . ونصحت خبيرة الأتيكيت أن من أهم الأمور لتعليم الأطفال كل ما سبق هو وجود قدوة جيدة لهم تتوافر بها تلك الصفات والأخلاقيات، وتذكرى دائما أن أسلوبك فى التعامل مع الأخرين يعبر عن مكانتك فكلما ارتقى أسلوبك فى التعامل كلما علت مكانتك.