قال الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقا بين دارسة المذاهب الفقهية ونقله بقواعده وفروعه واصدار الفتاوى. وأضاف وسام فى برنامج "فتاوى الناس" على فضائية "الناس"، أن هذه المسألة لم تكن واضحة عن الأكثرين، منوها أن الآن قد ظهر الفرق الواضح الذى جعلنا نتكلم عن تجاوز المسائل التى ترتبط بالواقع، ولسنا مأمورين باتباع المسائل التى تغير واقعها وهذا هو المعنى والمقصود من تجديد الدين، ولابد من نقل المعانى والمقاصد والمفاهيم الصحيحة بقوالب يفهمها أهل العصر، أما أن تسحب عصرا ماضيا على العصر الحاضر من غير أن تدرك مدى تحقيق هذا لمقاصد الشريعة فهذا يؤدى إلى صورة مشوهة. وأشار إلى أن الواقع يحتاج إلى فهم متنور لروح الشريعة، ومن هنا تظهر أهمية علم أصول الفقه، كما يظهر الفرق بين دائرة الدراسة ونقل المذهب وبين دائرة العمل الذى يختص به المفتون.