بعد أكثر الهجمات دموية في أوروبا خلال عشر سنوات قالت بريطانيا اليوم إنها ستعين المزيد من الأفراد للعمل في أجهزة المخابرات ودعت فرنسا لتعاون أفضل في تبادل المعلومات المخابراتية ولقيود أشد على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي ضد مهربي الأسلحة والمتشددين الإسلاميين. وحذر تنظيم داعش في مقطع فيديو اليوم من أن الدول التي تشارك في شن غارات عليه في سوريا ستلاقي نفس مصير فرنسا التي قتل فيها 129 شخصا على الأقل في حمام دم يوم الجمعة الماضية بباريس. وهدد التنظيم بمهاجمة واشنطن. وبينما تتصدى حكومة الاتحاد الأوروبي لمهمة الدفاع عن 500 مليون مواطن في الدول الأعضاء بالاتحاد من مثل هذه الهجمات المخططة بعناية أعلنت بريطانيا أنها ستعين 1900 شخص إضافيين للعمل في أجهزة المخابرات. وقال رئيس وزرائها ديفيد كاميرون خلال قمة مجموعة العشرين بتركيا "هذا كفاح أجيال يتطلب توفير مزيد من القوة العاملة لمكافحة من سيدمروننا نحن وقيمنا." وستؤدي زيادة عدد الموظفين في جهاز المخابرات الداخلية البريطاني (إم.آي-5) وجهاز المخابرات الخارجية البريطاني (إم.آي 6) والمقر الرئيسي للاتصالات الحكومية بنسبة 15 بالمئة إلى نحو 14 ألفا ليصبح على الأرجح رقما قياسيا. وتخطط حكومة كاميرون أيضا لمضاعفة الإنفاق على أمن قطاع الطيران بعد كارثة سقوط طائرة ركاب روسية في مصر الشهر الماضي والتي قالت بريطانيا إنها تعتقد أن قنبلة هي سبب سقوطها. ودعت فرنسا لاجتماع طارئ لوزراء العدل والداخلية بالاتحاد الأوروبي لتسريع وتطبيق إجراءات أمنية تجري مناقشتها بالفعل. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف بعد اجتماع مع نظيره البلجيكي "تهريب السلاح أحد الأشياء التي يجب التصدي لها إذا أردنا العمل بفعالية في مكافحة الإرهاب." وقال كازنوف أيضا إن حكومات الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي يجب أن تتوصل لاتفاق سريعا على نظام لتبادل بيانات ركاب رحلات الطيران. وقال كازنوف أيضا إنه يجب أن تحسن البلدان الأوروبية تبادل معلومات المخابرات فيما بينها والعمل من أجل فرض "قيود منهجية منسقة" على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.