تجددت أعمال الشغب بمطروح لليوم الثانى على التوالي، وقامت مجموعة من مثيرى الشغب باقتحام وتحطيم وحرق 4 محال منهم اثنان لبيع الخمور، وآخران لبيع السجائر بالجملة. ولم يتمكن أهالي مطروح ومشايخ الدعوة السلفية من السيطرة على عمليات التخريب، فى ظل غياب الأمن والجيش عن الشوارع الفرعية، وتواجدهم أمام المنشآت الحيوية، وفشلت جميع المحاولات في إقناع الشباب والصبية بالانصراف، حيث كانوا يثيرون الفوضى من منطقة إلى أخرى، ويحاولون اقتحام قسم شرطة مطروح، حيث تصدت لهم قوات الشرطة التي شددت الحراسة على مبانيها وأطلقت أعيرة نارية في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع لإجبار مثيري الشغب على التراجع. كما حاول المتظاهرون اقتحام قسم ترحيلات مطروح وتم التصدي لهم بقنابل الغاز، حتى تحول الأمر إلى عمليات كر وفر بشوارع المحافظة، وقد قام مثيرو الشغب بتحطيم وإشعال النيران في المحال الأربعة. وحاول المتظاهرون إشعال النيران وتحطيم مستودع السجائر الرئيسي بممنطقة زاهر جلال، وتصدت لهم اللجان الشعبية بالتعاون مع الجيش. وبحسب روايات شهود العيان، حطم مثيرو الشغب العديد من المحال التجارية بوسط مدينة مرسى مطروح. وأكد اللواء حسين فكري، مدير أمن مطروح أنه تم نقل جميع المساجين البالغ عددهم 162 سجينًا بقسم شرطة مطروح وقسم الترحيلات إلى أحد السجون البعيدة عن عمليات الشغب خوفًا من تمكن مثيري الشغب من تهريبهم، خاصة بعد قيام المساجين داخل الحجز بمحاولات عديدة خلال تظاهرة الأربعاء للهروب مستغلين مناخ التوتر؛ إلا أن قوات الأمن تمكنت بالتعاون مع اللجان الشعبية من ضبط 4 من مثيري الشغب أثناء محاولتهم الهجوم على قسم الشرطة وتهريب المساجين، وتم التحفظ عليهم. كانت مجموعة من مثيري الشغب قد هاجمت جمارك مطروح للسرقة والقيام بأعمال سلب ونهب وأشعلوا النيران في أحد المنتجعات السياحية التابعة للشرطة، وهاجموا نادى الشرطة، وأشعلوا النيران في ثلاث محال لبيع الخمور بمدينة مرسى مطروح، وقضوا على محتوياتها بالكامل وبعثروها في الشارع، وحاصروا قسم شرطة مطروح لتهريب المساجين.