تحدث الدكتور أسامة الأزهري عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية والأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، خلال خطبة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي عن "صناعة الأمل وتوريث العلم عبر الأجيال"، مخالفا موضوع الخطبة التى حددتها وزارة الأوقاف بعنوان "التنافس فى الخيرات وخدمة الأوطان". وقال الأزهري، إن المهمة الأولى للأنبياء وأعظمها وأجلها، صناعة الإنسان، وأن ننتقي من كل جيل نوابغ وعقول مستنيره، تبين لهم المهمة والرسالة لننقل الخبرة من جيل إلى جيل. وطالب الأزهري خلال خطبة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي، كل إنسان وجد في نفسه الهمة عليه أن يورث خبرته لتلميذ مضيفاً: الله وضع قانون بشري يجب أن يحرص كل جيل على تنوير الجيل الذي يليه وتوفير كل مقومات نجاحه، مستشهدا بحجة الإسلام الإمام الغزالي في تأليفه كتاب سماه "الولد"، تحدث فيه عن الصغار وكيفية بث الآمال والطموحات لهم، مؤكداً أن امتداد العلم من جيل إلى جيل سار عليها الأنبياء والعلماء والصالحون، لتوريث العزيمة وفتح باب الأمل . واستشهد بقصة سيدنا موسى مع الخضر في قوله تعالى " وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا (سورة الكهف)، موضحاً أنها رحلة في طلب الازدياد من العلم. وطالب كل إنسان بعد عودته إلى أسرته وأهله وبيته، أن يجد الهمه والأمل ويقبل على ناشئ وتلميذ يقوم بتنوير عقله ورفع همته وصناعة الأمل عنده، فعلى كل إنسان نبيل حر متألق طموح صاحب عزيمة يطمح للعالمية أن يرفع همم المجتمع من حوله. واستطرد قائلاً: مصر وشعبها وجيشها كرامًا على الله ، كفل الله لهم الرعاية في هذا الوطن العظيم، فالوطن هو انسان فيه أمل وطموح ومعرفه وعلم وحكمة وبصيرة ونبل ومرؤة، فرسالة أوجهها لكل انسان يسير على أرض مصر ظاهر هذه الرسالة "الأمل نرسله إليك".