ارتفعت الأسهم الأوروبية قليلا في التعاملات المبكرة اليوم، الخميس، لتتعافى من الخسائر الكبيرة التي منيت بها في الجلسة السابقة لكن المكاسب قد تكون مرهونة بمخاوف السوق بشأن قدرة إسبانيا على إنقاذ قطاعها المصرفي المتعثر. وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 بالمائة إلى 979.65 نقطة بحلول الساعة 0708 بتوقيت جرينتش بعد انخفاضه 1.5 بالمائة يوم الأربعاء، ويتجه المؤشر لتسجيل أسوأ خسارة شهرية له منذ أغسطس حين كانت الأسواق تواجه مخاوف مماثلة بسبب أزمة الديون. وما زالت إسبانيا من مصادر القلق الرئيسية للمستثمرين إذ إن ارتفاع تكاليف اقتراضها يثير الخوف من عدم القدرة على إصلاح النظام المصرفي ومن احتمال لجوئها إلى مساعدة دولية. وستتركز الأنظار على أيرلندا أيضا اليوم، حيث تجري البلاد استفتاء على المعاهدة المالية الأوروبية الجديدة، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتيجة التصويت ستكون لصالح المعاهدة. وقال هنك بوتس، خبير الأسهم لدى "باركليز": "مازلت أعتقد أن هناك توترا كبيرا في الوقت الراهن، نعلم أن الوضع في أوروبا يستعصي على التنبؤ". وتابع: "الشيء الوحيد الذي نعلمه هو أننا سنشهد ضبابية شديدة.. وكما يقولون... الضبابية أسوأ من الحرب أو المجاعة وهذه الضبابية ستؤدي إلى تقلبات شديدة". وفي أنحاء أوروبا ارتفع كل من مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.5 بالمائة، بينما تقدم مؤشر داكس الألماني 0.2 بالمائة.