طالب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قادة الشرطة بضرورة صدور أوامر عاجلة ودون إبطاء بوقف توجيه السلاح إلى صدور المواطنين من إخوانهم وأبنائهم المصريين مهما كانت الأسباب، كما طالب القوات المسلحة المصرية أن تضع كل ثقلها للحيلولة دون أي مواجهة بين أبناء الشعب الواحد. وطالب في الوقت نفسه الشباب في ميدان التحرير وسائر ميادين مصر أن يحافظوا على الطابع السلمي لثورتهم مهما بذلوا من تضحيات أو واجهوا من صعوبات، مشيرا إلى أن مناظر الدماء التي تسيل على وجوه المصريين وصدورهم قد أفزعته. وذكر شيخ الأزهر في بيان له الجميع بأن الحوار الملطخ بالدم هو حوار مشئوم، وثمرته شديدة المرارة في حلوق الجميع، داعيا مصر وشعبها كله إلى اليقظة والحذر من كل مما قد ينزلق بمصر وثورتها المجيدة إلى هذا المصير البائس الكريه. وأكد شيخ الأزهر على مساندته لأبنائه من الشيوخ والعلماء الأزهريين الذين يقفون الآن حائلاً دون المزيد من المواجهات العنيفة بين الأخوة من أبناء الشعب الواحد.