مجلس النواب العراقي يناقش أزمة النازحين عقب الأمطار الغزيرة على بغداد

ناقش مجلس النواب العراقي، في جلسته الاعتيادية اليوم الاثنين برئاسة الدكتور سليم الجبوري، أزمة النازحين عقب الأمطار الغزيرة التي سقطت لثلاثة أيام مواصلة على بغداد ومحافظات العراق وأضرت بمخيمات النازحين، ودعا العديد من النواب إلى استضافة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي والوزراء والمسؤولين من أجل وضع حلول عاجلة للأزمة.
وعرض المجلس توصيات لجان المرحلين والمهجرين والصحة والبيئة والخدمات والإعمار وحقوق الإنسان بخصوص موضوع النازحين، وقدمت اللجان المعنية تقريرا تضمن عقدها اجتماعا بناء على توجيه هيئة الرئاسة لتشخيص نقاط الضعف بخصوص أزمة النازحين الناجمة عن تراكم مياه الأمطار وفشل المؤسسات الحكومية الخدمية في القيام بواجباتها مما تسبب بتفاقم معاناة النازحين.
واقترحت اللجان إيجاد أماكن جديدة لإيواء النازحين ونقلهم إلى أبنية صالحة للسكن واستنفار جميع الإمكانات الخدمية وقيام وزارة المالية بصرف مستحقات النازحين وتكثيف جهود وزارة الصحة ومؤسساتها فضلا عن مطالبة رئيس مجلس الوزراء بالاهتمام بملف النازحين ومحاسبة المقصرين في هذا الجانب وتحمل أمانة بغداد مسؤولياتها في تعويض المواطنين المتضررين من فيضانات المياه.
وفي مداخلات النواب اقترح النائب حيدر الفوادي إشراك لجنة النزاهة ضمن اللجان المعنية لمتابعة أزمة الأمطار لوجود شبهات فساد وسوء إدارة في مشاريع ومحطات الصرف الصحي وسحب المياه في مناطق عدة من بغداد.. ودعت النائبة آلا طالباني الى تخصيص مبالغ كافية في الموازنة من أجل بناء كرفانات للنازحين ونقلهم من المخيمات.
ورأى النائب صلاح الجبوري أن تقرير اللجان لم يكن بمستوى الحدث خصوصا أن الأجهزة التنفيذية تتصرف بطريقة رد الفعل.. فيما دعا النائب رعد الدهلكي الى استضافة رئيس الوزراء والوزراء المعنيين في مجلس النواب لمناقشة أوضاع النازحين بعد أزمة الأمطار.
ولفتت النائبة شروق العبايجي إلى أن التوصيات لا تتضمن حلولا سريعة للمشكلة، داعية الى الاستعانة بالخبراء لتقديم خططهم لتطوير الواقع الخدمي.. وأكدت النائبة حنان الفتلاوي ضرورة تخصيص جلسة عاجلة لاستضافة رئيس الوزراء ووزير الهجرة وأمينة بغداد ومحافظ بغداد لمناقشة أوضاع النازحين.
وانتقد النائب عمار طعمة عدم استعداد الدوائر الخدمية المختصة لمعالجة أثار الأمطار بشكل استباقي للتخفيف من معاناة المواطنين.
وكان المرجع الأعلى لشيعة العراق على السيستاني حمل الحكومة المركزية والحكومات المحلية مسؤولية الأزمة والأضرار الناتجة عن تراكم مياه الأمطار التي تسببت في غرق المساكن والشوارع بمدن ومناطق ومخيمات النازحين بالعراق.. وأرجعت أمين بغداد ذكري علوش طفح المجاري وعدم تصريف مياه الأمطار المتراكمة لعدم قدرة منظومة المجاري المصممة في بغداد على استيعاب مياه الأمطار في حدود (10 مم)، وما سقط يوم امس في حدود (54 مم)، والتي تحتاج مزيدا من الوقت لتصريفها بشكل نهائي.
كانت العاصمة العراقية (بغداد) قد شهدت منذ الأربعاء الماضي ولمدة ثلاثة أيام سقوط أمطار غزيرة مصحوبة ببرق ورعد، مما تسبب في تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار لاسيما في الشوارع التي انسدت بها مجاري تصريف مياه الأمطار أو التي بها أنفاق لسير السيارات مما تسبب في حالة من الارتباك المروري ووقوع أضرار كبيرة بمخيمات النازحين والدور السكنية .. ووجه رئيس ديوان الوقف السني د. عبد اللطيف الهميم بفتح المساجد أمام النازحين وتقديم مواد الإغاثة والأغطية لهم.