صرح المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي بأنه سيتم تنظيم ندوة دولية في بداية شهر ديسمبر القادم حول "الإعلام العربي والثورة الجزائرية.. جريدة الأهرام نموذجا"، يتم خلالها استكمال الحوار مع المسؤولين في مؤسسة الأهرام بشأن تسليم الجزائر نسخا عن كل المقالات المكتوبة حول الجزائر منذ سنة 1870. وأكد شيخي في تصريح أدلى به للإذاعة الجزائرية أن مسؤولي صحف رائدة لدول ساهمت في نشر القضية الجزائرية إبان الثورة مثل ليبيا والسعودية والسودان وسوريا ولبنان والعراق سيشاركون في هذه الندوة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مبدئيا مع المسؤولين بمؤسسة الأهرام على تسليم الجزائر نسخا عن كل المقالات التي وثقت تاريخ الجزائر منذ 1870 وأن هناك تجاوبا من الطرف المصري وتسهيله الأمور بهذا الخصوص. وأضاف أن المقالات التي سيتم جمعها ستشكل رافدا مهما بالنسبة للباحثين الجزائريين في تاريخ بلدهم عبر مختلف الحقب ضمن التاريخ المذكور. وردا على سؤال حول وضع الأرشيف الوطني الموجود لدى فرنسا، قال عبد المجيد شيخي إن أول طلب رسمي بعثت به الحكومة الجزائرية إلى نظيرتها الفرنسية لاستعادة أرشيفها الوطني كان عام 1963 من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولا يزال العمل والمحادثات قائمة ومستمرة من طرف مجموعتي عمل جزائرية فرنسية. وأوضح أن الطرف الفرنسي قسم الأرشيف إلى قسمين، أرشيف التسيير وهو الذي سمحت بإعادة جزء منه لأنه لا يثير مشاكل سياسية بينما تتمسك بأرشيف السيادة الذي لم تعط تعريفا دقيقا له حتى الآن، وقال "إن فرنسا تصر على قبولنا مبدأ التصوير والنسخ لأرشيفنا لديها والتنازل عن حق ملكية الأصول وهو ما لن تقبل به الجزائر أبدا". من جهة أخرى، قال شيخي إن الأرشيف الوطني يسعى بالتنسيق مع المجلس الدولي للأرشيف والجامعة العربية لاستعادة الأرشيفات العربية المسلوبة من المستعمرين على مر الزمن وقال إن هذا الموضوع لقي مساندة من عدة دول عربية وأجنبية، مشيرا إلى أن الجامعة العربية أنشأت مؤخرا لجنة مصغرة تضم عددا من الدول من ضمنها الجزائر، تعكف على دراسة الأرشيفات المرحلة والمسلوبة والاجتماع دوريا للبحث عن إستراتيجية لعمل عربي مشترك في هذا الأمر.