أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن اللجنة الثلاثية التى تضم مصر والجزائر وايطاليا تجتمع بشكل دورى لتقييم أهم التطورات الخاصة بالأوضاع فى ليبيا، مشيرا فى تصريح خاص ادلى به لوكالة انباء الشرق الاوسط لدى وصوله اليوم الأحد إلى الجزائر إلى أن الازمة الليبية دخلت فى مفترق طريق هام. وقال وزير الخارجية المصرى ان دخول الأزمة الليبية مفترق طريق هام متصل بالاتفاق الذى صاغه المبعوث الاممى برنادينو ليون والتعديلات التى أدخلت عليه والمشاورات المكثفة التى عقدت فى القاهرة وفى الاسكندرية بين الرئيس عقيلة صالح واطراف عديدة سواء من ليبيا او من اطراف دولية مما يؤشر على اننا فى نقطة فارقة. واكد شكرى اهمية التشاور على مستوى الدول الثلاث -مصر والجزائر وايطاليا- ليس فقط لتقييم الامر ولكن ايضا لرؤية مستقبلية فيما بعد، إذا ما اعتمد مجلس النواب الليبى الاتفاق، من حيث التعاون ودعم حكومة الوحدة الوطنية التى قد تتشكل واستعادة الاستقرار فى ليبيا واضطلاع الحكومة بكل مسئوليتها. وعن الاجتماع التشاورى الثلاثى المرتقب غدًا، قال رئيس الدبلوماسية المصرية إن لدينا فى الاساس رؤية وهناك تنسيق ذو مستوى عال بين مصر والجزائر معربا عن الأمل فى أن يكون فى تناول الأمر وتبادل الرأى مايساهم فى استقرار ليبيا والحفاظ على مصالح شعبه. وحول لقائه بالمبعوث الاممى خلال زيارته الاخيرة لمصر، قال "شكرى" إنه اجرى معه محادثات تم خلالها طرح عددا من المقترحات للخروج من الأزمة الليبية التى كانت محتدمة فى ذلك الوقت وأخذ بها وطرحت على رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح ثم تطورت وتبلورت بشكل أوفى وربما يؤدى إلى انفراج المشهد فى خلال الأيام القادمة . ووصف اجتماع برلمان طبرق المرتقب غدا بأن له اهمية كبيرة ونتوقع مايصدر عنه ومن بين الأمور هو الاستعداد على مستوى الدول الثلاث لما بعد اعتماد الاتفاق إذا مااتخذ مجلس النواب هذه الخطوة غدا . وكان وزير الخارجية سامح شكرى قد وصل إلى الجزائر فى وقت سابق اليوم فى زيارة تستغرق يومين يعقد خلالها غدا الاثنين اجتماعا ثلاثيا مع وزير الشئون المغاربية والافريقية والجامعة العربية عبد القادر مساهل ووزير الخارجية الايطالى باولو جنتلونى لبحث تطورات الأوضاع الراهنة في ليبيا .