قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان اليوم الجمعة ان نظام الحصص الاجباري لتوزيع طالبي اللجوء على الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي تقرر دون ان يأخذ في الاعتبار الرأي العام وهذا يمكن ان يسبب "أزمة ديمقراطية" في أوروبا. وأغلق أوربان المحافظ الحدود الجنوبية للمجر متذرعا بتهديد للثقافة الاوروبية والقيم المسيحية من تدفق مئات الالاف من المهاجرين المسلمين في معظمهم على الاتحاد الاوروبي هذا العام. وبينما تستعد ألمانيا لقبول مليون أو نحو ذلك من المهاجرين بحلول نهاية هذا العام تسعى المستشارة أنجيلا ميركل الى آلية دائمة تضع حصصا ملزمة لاعضاء الاتحاد المكون من 28 دولة قوبلت بمقاومة شديدة ولاسيما من دول شرق أوروبا الاقل ثراء مثل المجر. وقال أوربان للاذاعة العامة المجرية في مقابلة "من الذي فوض زعماء أوروبا أو بعض زعمائها لانتهاج هذا النوع من السياسة ؟ هذه قارة ديمقراطية." وأضاف "متى ومن الذي وافق على السماح لملايين الاشخاص الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة ووزعهم بين الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ؟ ما يحدث يفتقر للاسس الديمقراطية." وقال أوربان ان نظام الحصص المقترح غير معقول وغير شرعي وظالم. ورفضت المجر استقبال أي مهاجرين طردوا من غرب أوروبا منذ ان دخل هؤلاء المهاجرون - القادمون بصفة أساسية من مناطق تعاني من الحرب والفقر في الشرق الاوسط وآسيا وأفريقيا - الى الاتحاد الاوروبي عن طريق اليونان. وقال "والان ... يوجد تهديد أكبر من ان الحصص يمكن ان تصبح إجراء مشروعا دائما للذين يصلون بعد توزيعهم بطريقة آلية ونحن لا نقبل هذا." وعندما أقامت المجر أسيجة على حدودها مع صربيا وكرواتيا ولقيت انتقادات من دول غرب أوروبا الاعضاء في الاتحاد الاوروبي قالت انها تفي بالتزاماتها لحماية الحدود الخارجية لمنطقة شينجن بالاتحاد الاوروبي التي تسمح بالتنقل بدون استخدام جوازات السفر. وقال أوربان انه يتعين على الاتحاد الاوروبي ان يتمسك بقوانينه وإلا فان أوروبا ستنزلق نحو "الفوضى".