أعلنت الخارجية الفرنسية رسميا أن لمياء شكور بوصفها سفيرة الجمهورية العربية السورية، وكذلك موظفين اثنين آخرين في السفارة "غير مرغوب بهم على الأراضي الفرنسية" وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قرارا بهذا الصدد. وأصدرت الخارجية الفرنسية اليوم / الثلاثاء بيانا رسميا أكدت من خلاله انه تنفيذا لأحكام المادة التاسعة من إتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية الصادرة في 18 أبريل 1961 فإن السفيرة وعضوى السفارة "غير مرغوب فيهم على الاراضى الفرنسية". وأشارت الوزارة فى بيانها انه تم إبلاغ السفارة السورية بباريس بهذا القرار. وأوضحت الخارجية الفرنسية أن هذا القرار تم إتخاذه على خلفية المذبحة الشنيعة التى شهدتها مدينة "الحولة" والتي إرتكبتها القوات السورية لإضافة إلى تصعيد القمع الدموي الذي يقوده نظام بشار الأسد منذ اكثر من 14 شهرا وذلك بانتهاك وقف إطلاق النار الذي قرره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبتناقض صارخ لخطة المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية السيد كوفي أنان. وكان الرئيس الفرنسى قد أعلن فى وقت سابق اليوم عن طرد السفيرة السورية لمياء شكور في باريس على خلفية مجزرة "الحولة". وقال أولاند أنه سيتم إبلاغ السفيرة السورية (رسميا) فى وقت لاحق اليوم أو غدا /الأربعاء/ بالقرار وذلك اعتراضا على المجزرة التى شهدتها مدينة "الحولة" منذ أيام وأسفرت عن مقتل 108 شخصا من بينهم 49 طفلا. وأكد الرئيس الفرنسى أن مؤتمر "أصدقاء الشعب السورى" الثالث سيعقد بباريس فى مطلع يوليو القادم. يذكر أن لمياء شكور تشغل أيضا منصب السفيرة السورية لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).