أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور سليم الزعنون اليوم الأربعاء رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان والوفد المرافق له، الذي يزور عمان حاليا بصورة الهجمة الإرهابية الإسرائيلية، وما يقوم به الاحتلال من إعدام، وقتل، واعتقال لأبناء شعب فلسطين. ونقل بيان صادر عن المجلس الوطني الفلسطيني عن الزعنون قوله خلال اللقاء" إن هذه الزيارة تمثل كل العرب، وتدفعنا أكثر للتمسك بحقوقنا، ومبادئنا"..مشيدا بدور البرلمان العربي، ورئيسه أحمد الجروان في دعم القضية الفلسطينية". وأضاف الزعنون، خلال اللقاء الذي جرى بمقر المجلس في عمان،" إننا كشعب فلسطيني، وقيادة مصممون على الصمود، ومواجهة العدوان، والهجمة الإسرائيلية التي تعتبر الأشد علينا، كما أن جيل الشباب الفلسطيني الذي يقود الهبة الجماهيرية سيجعل إسرائيل تتراجع عن خططها، وكأن لسان حاله يقول إننا كشباب نتسلم الراية من الآباء في الدفاع عن الحقوق، ومقارعة العدو". وثمن دور الأردن، والملك عبد الله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والمسجد الأقصى المبارك، قائلا " إننا، والأردن في خندق واحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وأن الجانب الإسرائيلي مهما حاول لن يستطيع ضرب التلاحم الفلسطينيالأردني، ووحدة الموقف تجاه الأقصى والمقدسات". ودعا الزعنون البرلمان العربي إلى تكثيف دوره، وتنشطيه، وإعلان تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مبديا الاستعداد التام للتنسيق، والتعاون مع البرلمان العربي في أي تحرك من شأنه مساندة شعب فلسطين، وصد العدوان عنه، وفضح ممارساته، وجرائمه بحق الفلسطينيين، ومقدساتهم على مختلف الصعد، والمستويات الدولية، والإقليمية. وبدوره..أكد الجروان أن القضية الفلسطينية تمثل أهمية بالغة للبرلمان العربي، وهي بند دائم على جدول أعماله في كل اجتماعاته، وتحركاته الإقليمية، والدولية، قائلا " إن تسارع العدوان، والهجمة من قبل قيادة إسرائيل الإرهابية تفرض علينا التحرك العملي، والتنسيق الجاد، ووضع خطة عمل مشتركة مع المجلس للتحرك على مختلف المستويات العربية، والإقليمية، والدولية لأن إسرائيل الآن تقوم ليل نهار بجرائمها، وعدوانها على الشعب الفلسطيني، ومقدساته دون رادع". واقترح على رئيس الوطني الفلسطيني خطة عمل مشتركة لصد هذه الهجمة من بينها التحرك على مستوى منظمات حقوق الإنسان الدولية لفضح جرائم الاحتلال، وإسماع الصوت الفلسطيني، والعربي لهذه المنظمات..وأيضا التحرك على مستوى الجامعة العربية، وترتيب مشاركة وفد من البرلمان العربي، والمجلس الوطني في الاجتماع الوزاري الطارىء لوزراء الخارجية العرب بداية الأسبوع المقبل بالقاهرة لعرض خطة العمل المشتركة عليهم، وتحضير ملف شامل يوثق، ويفضح إرهاب وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، والتركيز على ما يجري في القدس بشكل خاص. وشدد رئيس البرلمان العربي على أن فلسطين هي مفتاح السلام في كل العالم، وبدون حل هذه القضية العادلة لن يكون هناك سلام، ولا استقرار في المنطقة على وجه الخصوص. وقد حضر اللقاء أعضاء البرلماني العربي (أحمد الصفدي النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، عبد الكريم قريشي من الجزائر، ووليد الخوري من لبنان، وعباس البياتي من العراق)، وعن الجانب الفلسطيني أعضاء المجلس (زهير الخطيب، وزهير صندوقة، وعمران الخطيب، وعمر حمايل).