أدانت الحكومة الليبية الموقتة، القصف الذي استهداف ساحة تظاهرات الكيش في مدينة بنغازي أمس، وأسفر عن مقتل 6 وإصابة 34 شخصا. وسقطت ثماني قذائف قرب ساحة الكيش في مدينة بنغازي بعد احتشاد مئات المتظاهرين بها الجمعة، احتجاجا على المقترحات التي أعلنها المبعوث الأممي برناردينو ليون بشأن تشكيلة مجلس رئاسة حكومة الوفاق وتسمية بعض الشخصيات لمناصب سيادية. وقالت الحكومة - في بيان لها اليوم /السبت/ - "إن الصمت الدولي «المريب» إزاء هذه العمليات الإجرامية سيجعل الليبيين يفقدون ثقتهم في المنظمات الدولية التي تدعي حماية حقوق الإنسان، في حين تمارس سياسة الكيل بمكيالين، فتحارب الإرهاب في مناطق من العالم وتغض الطرف عنه في ليبيا". وانتقدت الحكومة، المنظمات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن وبعثة الأممالمتحدة في مساندة ليبيا في مواجهة موجات الإرهاب، التي تضرب مدنها. وأضافت أن الحكومة تجدد تأكيدها للقاصي والداني على مدى الخطر الذي تشكله هذه الجماعات المارقة على أرواح المدنيين، ولكن كل هذه المناشدات لم تلق صدى لدى المنظمات الدولية التي لم تدين هذه الأعمال في حين تتسارع في استنكار وإدانة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في مكافحة الإرهاب. وأوضح البيان أن هذه الأعمال الإرهابية والصمت الدولي حيالها لن يثني أبناء الشعب الليبي عن مكافحة الإرهاب ونصرة جيشه ودعمه المؤسسات الشرعية بالبلاد.