في إطار حرصها على متابعة العملية الانتخابية في مصر تواصل وسائل الإعلام الروسية تسليط الضوء على مختلف جوانب الانتخابات البرلمانية؛ حيث حرصت القنوات التليفزيونية الروسية بما في ذلك الإخبارية "فيستي"، و"روسيا 1، 2"، والمستقلة "RBC"، و"رين تي في" وغيرهم علي بث رسائل حول العملية الانتخابية في مصر. وأشارت القنوات إلى أن هذه الانتخابات هي الأولى بعد تنحية محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة من الحكم في مصر والبدء في تنفيذ خريطة الطريق، كما نوهت رسائل التليفزيون على وجود إقبال ضعيف على التصويت في الانتخابات نظراً لكثرة عدد المرشحين وعدم معرفة الناخبين بهم. وكانت وكالة "تاس" من أنشط وسائل الإعلام الروسية في متابعة العملية الانتخابية منذ بدايتها في مصر حيث بثت في نشرتها الصباحية اليوم رسالة بقلم دينا بيانخ من مكتب الوكالة في القاهرة تحت عنوان: "بدء اليوم الثاني للتصويت في الانتخابات البرلمانية في مصر" وعززت رسالتها بعدد من صور الناخبين في مصر وهم يدلون بأصواتهم بما في ذلك ناخبة محجبة وسيدة ريفية وهما يدليان بصوتيهما. وأضافت أن العملية الانتخابية في مصر لم تشهد أي مشاكل أمنية حيث كان من الواضح سيطرة دوائر الأمن المصرية على الأوضاع بشكل جيد. وتوقعت المراسلة أن يشهد اليوم الثاني من التصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات في مصر إقبالا كبيرا بعد إعلانه يوم عمل قصير. كما اهتمت وكالة "أذير تاج" الأذربيجانية بمتابعة العملية الانتخابية في مصر منذ بدايتها وبثت اليوم رسالة مدعمة بعدد من الصور لتصويت الناخبين في الانتخابات، وأشارت إلى أن اليوم الثاني من المرحلة الأولي قد بدأ بتوقعات بزيادة عدد الناخبين بعد أن شهد اليوم الأول إقبالاً متوسطاً من الناخبين. وأضافت أن المراقبين قد لاحظوا نشاطاً أكبر من جانب كبار السن والسيدات، كما لاحظوا ارتفاع مستوي التنظيم والتأمين حيث لم ترد أي شكاوي حول مخالفات جسيمة. وحرصت شركة الإذاعة والتلفزيون البيلاروسية "بي تي" علي بث رسائل مصورة عبر القنوات الرسمية للتلفزيون البيلاروسي أشارت فيها إلي أنه يشارك في تأمين العملية الانتخابية في مصر 12 ألف من رجال الجيش ومئات الآلاف من رجال الشرطة، وأنه يتنافس علي 596 مقعداً في البرلمان أكثر من خمسة آلاف مرشح. وأضافت أن المرحلة الثانية من الانتخابات سوف تبدأ يوم 22 نوفمبر على أن تعلن النتائج النهائية للانتخابات في شهر ديسمبر القادم. وأشار موقع "كوريسبوندنت" الإخباري تحت عنوان: "ختام اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية في مصر" إلي أنه علي الرغم من وجود عشرات المخالفات في اليوم الأول إلا أنها كانت مخالفات طفيفة لا تؤثر بأي شكل من الأشكال علي العملية الانتخابية. وأضاف أنه علي الرغم من زيادة الإقبال في المساء إلا أنه كان من الملاحظ إحجام المواطنين عن المشاركة. وأكد الموقع علي ارتفاع مستوي التنظيم والتأمين للعملية الانتخابية في مصر. وواصلت وكالة "تاس" بث رسائلها المنتظمة حول العملية الانتخابية في مصر حيث كتبت دينا بيانخ مراسلة الوكالة في مصر أنه علي الرغم من تسجيل 31 مخالفة لا يمكن أن تؤثر بأي شكل من الأشكال علي نتائج الانتخابات. وأضافت أن الجميع لاحظوا ارتفاع مستوي التنظيم والتأمين، ولم تشهد العملية الانتخابية أية منغصات للحالة الأمنية سوي وفاة أحد الناخبين بالسكتة القلبية. ونقلت الوكالة عن وزير الداخلية المصرية تأكيده علي السيطرة علي الحالة الأمنية وفشل جماعة الإخوان المسلمين في تحقيق تهديداتها بخلق مضايقات للعملية الانتخابية. ونوهت المراسلة علي أن الأمر لم يخل من بعض الطرفات حيث اعتماد أحد الناخبين في القرى التوجه إلي دائرته الانتخابية بالحمار وبطبيعة الحال رفضت اللجنة السماح له بالدخول بالحمار حيث اضطر إلي العودة سريعاً لترك الحمار في مكان آخر والتوجه للإدلاء بصوته بدونه، كما استغرقت احدي السيدات البسيطات وقتاً طويلاً في البحث عن أسم المرشح الذي ترغب في الإدلاء بصوتها له وهو عبد الفتاح السيسي وعندما سألت العاملين في اللجنة عن مكان أسمه أبلغوها بأن عبد الفتاح السيسي هو رئيس الدولة وهو ليس من المرشحين في الانتخابات البرلمانية. وأضافت أن اثنين من الناخبين لدي الإدلاء بصوتيهما اكتشفا أنهما مدرجين ضمن الوفيات. كما حرصت القناة الإخبارية الروسية "فيستي" علي بث العديد من الرسائل عن العملية الانتخابية في مصر تضمنت مشاهد لإدلاء الناخبين بأصواتهم والهدوء الذي يسود الشارع المصرية وانسياب الحياة بشكل طبيعي رغم الانتخابات. ونوهت الرسالة علي أنه علي الرغم من انتظار المصريين لهذه الانتخابات منذ حل البرلمان السابق قبل ثلاثة أعوام إلا أن نسبة الإقبال كانت ضعيفة. وتحت عنوان: "إحجام الناخبين في الانتخابات البرلمانية في مصر" كتبت مارجريتا كيسيليوفا مراسلة وكالة "ريا نوفوستي" في مصر تقول أنه علي الرغم من أن المراقبين قد أكدوا ضعف إقبال الناخبين علي الإدلاء بأصواتهم في اليوم الأول من الانتخابات البرلمانية في مصر إلا أنهم أقروا بارتفاع مستوي تنظيم الانتخابات وتأمينها. وأضافت أنه لتشجيع الناخبين علي الإدلاء بأصواتهم قرر رئيس الوزراء المصري اعتبار اليوم الثاني من الانتخابات يوم عمل قصير. وأكدت المراسلة أنه كان من الملاحظ في اليوم الأول ارتفاع نشاط الناخبين فوق 60 عاماً وكذلك في المرحلة السنية من 18 – 30 عاماً. ونوهت علي أن اليوم الأول شهد تعامل قوات الأمن مع عدد من العبوات الناسفة الضعيفة التي لم يلحظها أحد، كما شهد عدد من المشاجرات العادية بين المواطنين ومصرع مواطن واحد بالسكتة القلبية. هذا وقد تكرر المضمون السابق في رسالة أندريه بوبوف مراسل إذاعة "فيستي إف أم" الإخبارية الروسية.