قال رئيس البرلمان الألماني الأسبق فولفجانج تيرزه إنه سعيد بالحضور بجامعة حلوان، وذلك بالتزامن مع ذكرى الاحتفال بالذكرى ال25 للوحدة الألمانية، والتي تم الاحتفال بها بألمانيا منذ أيام قليلة. وأوضح خلال محاضرة الاحتفال بالذكرى ال25 الوحدة الألمانية بجامعة حلوان، أن المحاضرة تأتي في إطار تعريف العالم عما حدث لألمانيا منذ السنوات عديدة وصولًا للوحدة الألمانية، فقد حدث تغيرات كثيرة ومفارقات للدولة، فتحول الدولة من نظام وسياسة يأخذ وقتًا كثيرًا، ولكن لا زالت ألمانيا قوية بعد. وأبان رئيس "البوندستاج" الأسبق أنه كثيرًا ما يُسأل عن الوحدة الداخلية للألمانيا، خاصة عندما لا نرسل الدعم من الغرب إلى الشرق، فيجيب عن هذا السؤال أن الشرق لم يصبح كما هو، فهناك مناطق بها التكافل والتضامن وهناك ليس بها هذا، فهناك مفارقات بالطبع، وأصبحت ألمانيا للجميع جنة المهاجرين مع فتح باب الهجرة إليها. وأشار إلى أن الهجرة بأعداد كبيرة لألمانيا، يرحبون به، فالمستقبل يقول إن الدول التي تستطيع أن تفتح باب الهجرة لها أصبحت في التقدم، وعلى النقيض الآخر من أغلق عليه الباب فقد تأخر، وفي صعيد آخر أوضح أنه متفائل كثيرًا عما ستفعله ألمانيا مقبلًا، وخاصة مع إعادة الاتحاد بين الشرق والغرب، ففي عام 1945 تتضمن 12 مليون نسمة بالدولة ثم تم فتح باب الهجرة إلى ألمانيا بهذه الأعداد التي تتوالى يومًا تلو الآخر. واختتم محاضرته أنه يتمنى أن ألمانيا ومصر أن يحسن كلًا منهما الجيرة، خاصة مع لجوء الكثير من العرب خاصة السوريون إلى الأراضي الألمانيا، طامحين في مستقبل أفضل، مؤكدًا أن الكثير يرى أن ألمانيا هي جنة المهاجرين لهم خاصة مع تقديم الإمكانيات لتدعيمهم. حضر اللقاء كل من رئيس جامعة حلوان الدكتور ياسر صقر، ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الدكتور ماجد نجم، والسفير الألماني بالقاهرة يوليوس جيورج لوي، مجموعة من العمداء والوكلاء ورؤساء المنظمات الألمانية الموجودة في مصر من معهد الآثار الألماني وهيئة التبادل العلمي DAAD ومجموعة من الطلاب المتميزين بالأقسام الألمانية بالجامعة، وكذلك الطلاب الذين حصلوا على بعثات علمية في ألمانيا. ويأتي اللقاء في إطار الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين للوحدة الألمانية والتي أزالت الخلافات الاجتماعية والسياسية التي كانت بين غرب ألمانيا وشرقها وقامت بتحقيق الحرية والديموقراطية من خلال سيادة القانون لضمان تحقيق السلام والاستقرار.