الشهيد بهاء الدين السنوسي استمعت نيابة شرق الإسكندرية الثلاثاء إلي شهود الإثبات في واقعة مقتل بهاء الدين محمد حسن السنوسي، في أحداث اشتباكات فجرالسبت، ووجهت النيابة ثلاثة تهم ل 45 شخصا من المقبوض عليهم في أحداث اليوم الثاني، شملت "إتلاف مال عام ومقاومة السلطات واعتداء على موظف عمومي أثناء تأدية عمله". كما تواجد عدد من أفراد الأمن المركزي بنيابة شرق الكلية لتأمين المبني خلال إجراء التحقيقات، ومن المقرر أن تستدعي النيابة بعض الضباط والقيادات المسئولة بمديرية أمن الإسكندرية، لاستكمال باقي التحقيقات. واستمعت النيابة لثلاثة من شهود الإثبات وهم "أبو بكر حسن ولويء محمد عبد الرحمن ومحمد علام بشندى"، حيث نفى "الأول" وهو مؤسس بحزب التيار المصري في أقواله بالتحقيقات رواية الشخصين المنتميين ل"الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية" اللذين أرسلتهما الداخلية للإدلاء بشهادتهما حيث قالوا فيها أنهما شاهدا فتاتين قامت إحداهما، بإخراج سلاح ناري من حقيبة اليد وأطلقت النار علي بهاء، وإنصرفتا دون أن يعترضهما أحد". وأضاف أبو بكر حسن في أقواله إن هذا الكلام غير منطقي ورواية مضحكة، لأننا كنا نقف بجوار المجني عليه "بهاء"، أثناء إطلاق الرصاص، فكيف يحدث هذا دون أن يعترض الفتاتين أحد. وأضاف أحد شهود العيان، أنه قام بسؤال أحد الأشخاص كان بصحبة شهود النفي المذكورين، فقال له إنه في مأمورية من قسم شرطة سيدى جابر، مكلف بها من قبل ضباط المباحث، لتوصيلهما للنيابة للإدلاء بالشهادة. ولفت أبو بكر أنه في بداية قضية خالد سعيد، تم إخلاء سبيل الضباط المتهمين وحفظ المحضر، بالنسبة لهما دون القصاص منهما إلا بالنزول للشارع، والضغط السياسي لتحويل المتهمين للتحقيق، متعهداً بالنزول للشارع للقصاص من قتلة "السنوسي". وأكد شاهد الإثبات الثاني "لؤىء محمد عبد الرحمن" أنه سمع دوي إطلاق نار، ثم وجد "بهاء السنوسي" ملقى علي الأرض والدماء تنزف منه، فقام بحمله مع آخرين، ونقله في سيارة إسعاف حضرت بعد قرابة 10 دقائق من وفاته، لتنقله للمستشفي الرئيسي الجامعي، الذي رفض استقباله ونقلته لمشرحة كوم الدكة. وقال شاهد الإثبات الثالث محمد علام بشندى تاجر سيارات انه أثناء تواجده أمام مقر المديرية، قام بعض القيادات بفتح أبواب المديرية، ولم يدخل احد من المتظاهرين كما يقال، وفوجئنا قرابة الساعة 11,40 دقيقة مساء السبت، بإطفاء جميع أنوار المديرية، وشاهدت بعض الضباط أثناء تواجدهم بالنوافذ وكان عددهم 4 ضباط، وضوء منظار مصوب تجاه المتظاهرين، وفوجئنا بسقوط بهاء علي الأرض، وعندما شاهدت الضوء الأخضر المنبعث من الطابق الرابع بالمديرية، احتشدت قوات الأمن المركزي والبلطجية حاملين "سنج وشوم وعصي" ، وفوجئت بأحد ضباط الشرطة برتبة نقيب، قال بصوت عال "هو ده اللي شاف .. هاتوا"، ثم قاموا بالجري خلفه بسيارة نقل تريللا صفراء اللون.