* رئيس هيئة الأرصاد يحذر من "غرق الإسكندرية" في أمطار الشتاء المقبل * ومحافظون سابقين: * تطبيق التجربة الأمريكية ينقذ "الإسكندرية" من الغرق الشتاء المقبل * الحل يكمن في "الشوارع المائلة" والتجربة الأوروبية محافظة الإسكندرية التي تغنت فيروز بجمالها وشواطئها، أصبحت تعيش على مدى ثلاث سنوات متتالية أزمة "الغرق" كل شتاء، حيث يُبحر المواطنين المقيمين بالمحافظة من أجل الذهاب إلى أعمالهم وآداء حاجاتهم، و ربما الأمطار الخريفية عام 2015 و التي سقطت مطلع الأسبوع الجاري، دقت جرس الإنذار بعد أن أغرقت شوارع المدينة برغم عدم دخول فصل الشتاء رسميا. التحذير هو البداية.. حول الشتاء المقبل الذي ستعيشه الأسكندرية، قال الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد، إن محافظة الإسكندرية ستتعرض لهطول أمطار غزيرة خلال فصل الشتاء المقبل، والتي بدأت بما تشهده المحافظة الآن قبل حلول الشتاء رسميا. وأضاف "عبد العال"، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن الأمر يستوجب إيجاد حلول سريعة للتخلص من مياه الأمطار وتصريفها وإلا ستتعرض المحافظة للغرق وتكرار أزمة الشتاء الماضي وكل شتاء. وأشار رئيس هيئة الأرصاد إلى أن محافظة الإسكندرية ربما تكون بدأت في دراسة المشكلة وبادرت بطرح حلول لمناقشتها، ومن ثم تفادي خسائر كل شتاء يمر على المحافظة. وحول كيفية إنقاذ المحافظة وعدم تكرار تلك الأزمة كل شتاء انتقد اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج الأسبق، تكرار أزمة محافظة الأسكندرية كل شتاء وهى "الغرق" وعدم قدرتها على تصريف مياه الأمطار، مشيراً إلى أنها كانت المحافظة الوحيدة التي بها مصارف للمياه على جانبي الشوارع ولكن الإهمال في الصيانة أخفاها. وأضاف "عتيق" في تصريحات ل"صدى البلد" أن الحكومة والمسئولين بمحافظة الأسكندرية لايريدون حل المشكلة قبل وقوعها لذلك تتكرر الأزمة كل شتاء. وطالب المحافظ الأسبق، بضرورة تطبيق التجارب الأوروبية والأمريكية في التخلص من مياه الأمطار، بحيث يتم التخلص منها خلال 30 دقيقة فقط وفقاً لقواعد علمية يجب أن تستفيد منها مصر وتطبيقها حفاظاً على البنية التحتية لأراضي الأسكندرية. كما تابع: يجب حفر مصارف للتخلص من مياه الأمطار قبل حلول فصل الشتاء لتلافي وقوع الأزمة المتكررة. ومن جانبه أكد اللواء مصطفى السيد، محافظ أسوان الأسبق، أن بعض شوارع محافظة الإسكندرية هي فقط التي تغرق عند هطول الأمطار، وذلك لعدم وجود "بالوعات" صرف للمياه على جوانب تلك الشوارع أو شبكة صرف صحي خاصة بالمباني الشاهقة. وقال "السيد"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن انتشار المباني الشاهقة بالشوارع الفرعية للمدينة، يفوق تحمل البنية التحتية لها، فالمباني مرتفعة دون إنشاء شبكة صرف صحي يضاعف الأزمة و يجعل مياه الصرف الصحي تظهر خلال هطول الأمطار الغزيرة وتغرق الشوارع. وأضاف المحافظ الأسبق أن الدول الأوروبية وأمريكا تتغلب على أزمة هطول الأمطار عليها طوال العام عن طريق بناء الشوارع والطرق بشكل مائل، بحيث تكون مرتفعة بالمنتصف ومنخفضة على الجانبين، وترتكز على جانبيه مصارف للمياه ليتم تصريف مياه الأمطار في وقت قصير. التجربة الأمريكية والأوروبية للتخلص من مياه الأمطار: يظهر أحد الفيديوهات كيفية التخلص من مياة الأمطار عن طريق الشانيش "فتحات الصرف" والتي تنتشر في عدد من الشوارع كذلك الطرقات تم بناؤها بشكل مائل من المنتصف ومنخفض من الجانبين الموجود بها فتحات الصرف. ويظهر الفيديو الآخر لاختبار التخلص من مياه الأمطار الغزيرة على الأسفلت وذلك وفقاً للبنية التحتية وطرق علمية طبقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي يناشد البعض الاستفادة من تلك الطرق وتطبيقها في مصر.
