ذكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية أن شهر سبتمبر الماضي شهد أعنف الانتهاكات والاعتداءات على المسجد الأقصى، تجاوزت السبعين اقتحاما، دنسه أكثر من 1300 مستوطن إسرائيلي برفقة ضباط ومخابرات الاحتلال، وعناصر أمنية أخرى. وأوضحت الوزارة في تقرير لها اليوم /الخميس/ - أن شهر سبتمبر شهد أكثر حملة اعتقالات وإبعاد وتحطيم لأركان وباحات المسجد الأقصى شملت الأبواب والنوافذ والزخارف، وإطلاق كثيف للغاز وسط جموع المصلين. وأضافت أن الحملة المسعورة على المرابطين والمرابطات، كانت الأعنف والأقوى لتفريغ المسجد الأقصى وإحلال الطابع اليهودي المستمر، ولم يكتف الاحتلال بذلك بل سجلت عدة حرائق أتت على أجزاء من المسجد القبلي وتحطيم للأقفال وحرق للسجاد. وأشارت الأوقاف الفلسطينية إلى ما تقوم به ما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم، والتي أطلقت مسابقة يهودية لأفضل صورة تلتقط داخل المسجد الأقصى للمجموعات المتطرفة أو لأي يهودي يقتحم الأقصى، وتسوق المكان على أنه يهودي ويجب أن تقام به الصلوات بحرية وبدون أية إعاقات. وأوضحت أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي نصبت الكاميرات في كل مكان لمراقبة الفلسطينيين ورصد تحركاتهم، ما يعزز سيطرتها على المدينة من خلال مراقبة كل كبيرة وصغيرة فيها، وصدقت بلدية الاحتلال على تسمية الشوارع في البلدة القديمة والقدس الشرقية، بأسماء عبرية في خطوة لتهويد المدينة وفرض الطابع اليهودي عليها. وفي الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، واصل الاحتلال الإسرائيلي سياسته الرامية لتفريغه بالكامل، ومنع رفع الآذان سبعين وقتا، وأغلقه عشرة أيام خلال شهر سبتمبر الماضي، وسط استباحة بالكامل للمستوطنين الذين يعيثون خربا ودمارا. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيليين والمستوطنين قبر يوسف في نابلس، أكثر من ثلاث مرات فارضة أجواء حربية على المنطقة، ومنعا للتجوال، وسط الصخب والغناء من قبل المستوطنين.