أكد الاتحاد الأوروبي واليونيسيف التزامهما برفع مستوى الدعم المقدم لتعليم الأطفال المتأثرين بالأزمة السورية، حيث وقّعت المنظمتان موافقة على مِنَحٍ بقيمة 62 مليون يورو (أي ما يعادل 69 مليون دولار أمريكي) لرفع مستوى الاستجابة المشتركة من خلال التركيز على تمكين حوالي 2.4 مليون طفل من الوصول للتعليم، وإتاحة بيئة توفر الحماية والتمكين لهم في سوريا ولبنان وتركيا. وذكرت اليونيسيف - فى بيان حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه اليوم الخميس - أن حجم أزمة التعليم آخذ بالتفاقم، فهناك حاليا حوالي 2.7 مليون طفل خارج المدرسة في داخل سوريا وجول الجوار، كما انه لا يمكن استخدام ربع المدارس في سوريا، وقد ترك 52,000 مدرّس وظائفهم، وتشير التقديرات إلى أن الخسائر في البنى التحتية المدرسية تجاوزت 700 مليون دولار أمريكي. وأضافت أنه في دول الجوار، لا يلتحق نصف الأطفال في سن المدرسة بالتعليم، وخاصة في تركيا ولبنان حيث تعاني المدارس هناك من الاكتظاظ والنقص في الموارد. ونقل البيان عن يوهانيس هان، مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية وتوسيع المفاوضات قوله ان "الاحتياجات ضخمة، ولكن الاتحاد الأوروبي كان دائماً في الصفوف الأمامية للاستجابة الدولية للأزمة السورية، خاصة في قطاع التعليم، وذلك بشراكة مع اليونيسيف والحكومات المضيفة في المنطقة". وبحسب البيان..حذّر الاتحاد الأوروبي واليونيسيف من أن هناك 7.6 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدة، فجيل كامل من الأطفال مهدد بالضياع. وتلتزم المنظمتان بالاستثمار في التعليم لمنع الأطفال من الانزلاق في هاوية اليأس، ولأن يصبحوا عرضة للاستغلال، حيث وفرّت مبادرات مثل مبادرة "لا لضياع الجيل" - والتي يعد الاتحاد الأوروبي شريكا أساسيا فيها – من خلال برامج العودة للتعلم والتعلم الذاتي والافتراضي الوسائل اللازمة لتمكين الأطفال من الوصول للتعليم. وسيتم توفير جزء من الدعم من خلال صندوق الائتمان الإقليمي الذي أنشأه الاتحاد الأوروبي مؤخراً استجابةً للأزمة السورية، وهو أول آلية تمويل ذات نطاق إقليمي ينشئها الاتحاد الأوربي للاستجابة للأزمة في المنطقة، مما يوفر آلية مرنة وإستراتيجية لتمويل تنفيذ النشاطات السريعة. ونقل البيان عن جيتا راو غوبتا، نائبة مدير اليونيسيف التنفيذي قولها "تمكننا شراكتنا مع الاتحاد الأوروبي من توفير دعم على مستوى أوسع للأطفال في سوريا. ستدعم هذه المنحة جهود اليونيسيف في تحسين قدرة وصول الأطفال السوريين للتعليم".