قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا مستعدة لفتح "قنوات اتصال مستمرة" مع التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة والذي يقصف مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا سعيا لتعزيز القتال ضد "الجماعات الإرهابية". وقالت روسيا في وقت سابق إنها شنت ضربات جوية ضد متشددي الدولة الإسلامية في سوريا يوم الأربعاء وهو ما شككت فيه الولاياتالمتحدة وفرنسا اللتان تعتقدان أن موسكو تساند الرئيس بشار الأسد على جماعات المعارضة الأخرى في الحرب الأهلية. وقال لافروف لمجلس الأمن "أبلغنا سلطات الولاياتالمتحدة والأعضاء الآخرين في التحالف الذي أنشأه الأمريكيون ونحن مستعدون لإنشاء قنوات تواصل مستمرة لضمان أقصى فاعلية في القتال ضد الجماعات الإرهابية." وطلبت روسيا من أعضاء مجلس الامن الخمسة عشر الموافقة على الجهود العسكرية الدولية لمحاربة متشددي تنظيم الدولة الاسلامية. ورحب مشروع قرار إطلعت عليه رويترز بجهود الدول التي تقاتل الدولة الاسلامية وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة والجماعات الاخرى في المنطقة ودعا تلك الدول "لتنسيق أنشطتها بموافقة الدول في الاراضي التي تجري فيها مثل هذه الانشطة." وفي حالة سوريا فان هذا يعني تنسيق الانشطة العسكرية مع حكومة الاسد. ووزعت روسيا مشروع القرار في مجلس الامن أثناء اجتماع لمواجهة الارهاب برئاسة لافروف. وروسيا هي الرئيس الحالي لمجلس الامن في شهر سبتمبر ايلول. وأبلغ التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدةسوريا عندما بدأ الضربات الجوية قبل عام لكنه لم يسع للحصول على إذن. ويقول أعضاء التحالف انهم يتحركون بصورة جماعية للدفاع عن النفس بناء على طلب الجار العراقي. وقالت روسيا ان سوريا طلبت منها تقديم مساعدة عسكرية. وقال لافروف ان روسيا تؤيد جهود الاممالمتحدة لجمع الاطراف السورية على مائدة التفاوض للتوصل الى نهاية للحرب التي بدأت منذ أكثر من أربع سنوات بعد ان بدأ الاسد حملة ضد معارضي الحكومة. وقال إن المطلوب "هو مساعدة خارجية شاملة ومتوازنة للعملية السياسية." وقال إن هذه المجموعة ستتألف من روسياوالولاياتالمتحدة والسعودية وإيران وتركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن وقطر والاتحاد الأوروبي والصين. وتابع لافروف كلامه قائلا "نحن نرى أن هذه المجموعة من الرعاة الخارجيين الذين يتصرفون بطريقة موحدة يمكنها مساعدة السوريين على التوصل إلى اتفاق يقوم على الأهداف المشتركة للحيلولة دون قيام دولة خلافة متطرفة."