مع فتح باب الدعايا الانتخابية بدأ مرشحو دائرة مدينة نصر الإستعدادات المكثفة لحملات الدعايا الخاصة بهم حيث تشهد الدائرة صراعا كبيرا بين عدد من الشخصيات السياسية والعسكريين السابقين. وتعتبر دائرة مدينة نصر، إحدى دوائر القاهرة وواحدة من كبرى الدوائر وأشرسها على الإطلاق،كما أنها تعتبر إحدى دوائر محافظة القاهرة التي تشهد منافسة بين 62 مرشحًا يتنافسون على ثلاثة مقاعد في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتشهد الدائرة تنافس عدد كبير من العسكريين منهم اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري، كما ينافسه أيضًا اللواء طه سيد طه عن حزب المؤتمر، معتمدا على خبراته السابقة وسبق وعمل كنائب رئيس هيئة القضاء العسكري. ويخوض السباق مرة أخرى اللواء محمد الغباشي، معتمدًا أيضًا على التأييد لفئة العسكريين، ولكن آخر صناديق انتخابية أشارت لعدم وجود شعبية له على أرض الواقع حيث حصل فى دائرة مدينة نصر على ألف صوت فقط. ويتنافس أيضًا، تامر الشهاوي، وهو أيضا يمثل فئة العسكريين ويحظى بشعبية داخل دائرته مما يجعله يقف على أرض صلبة في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتشهد الدائرة وجود عدد كبير من السياسيين أبرزهم الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية و الإستراتيجية، هوالأوفر حظا حيث يحظى بشعبية وثقة كبيرة داخل دائرة مدينة نصر، لما له من باع طويل في العمل السياسي كما أنه يحظى بثقة كتلة الأقباط أيضًا مما يجعل فرصته تكاد تكون مؤكدة في الحصول على أحد المقاعد الثلاثة. ومن جيل الشباب ظهر وجه سياسي صاعد بقوة وهو عاطف الشريف، مرشح حزب حماه الوطن، ويحظى بتأييد الكثيريين من أهل دائرته نظرًا لقربه وتواصلهم معهم خلال الفترات الماضية، ويحظى أيضا على ثقة وتأييد عدد لا بأس به من الشخصيات العامة والشخصيات السياسية يأتى فى مقدمتهم الفريق جلال الهريدي، مؤسس سلاح الصاعقة المصرية. ويمثل صبرى الشاهد، مصدر هام للإنفاق على الدائرة والخدمات المقدمة لأهل دائرته وإن كان تعاونه مع التيار السلفي في أكثر من مناسبة جعله يفقد أرضية كبيرة بسبب أن معظم الشعب المصري فقد المصداقية تمامًا في تيار الإسلام السياسي بعد حكم الإخوان ويرفض أي محاولات لعدوله عن رأيه. ويتنافس عمرو عودة، النائب البرلمانى السابق في برلمان 2010، وما شاب ذلك البرلمان من سخط و كان سبب من أسباب قيام ثورة يناير، وبرز عدد من السيدات المترشحات على قوائم مدينة نصر، ومنهن سوزان فوزى السيد، ابنه القيادى السابق بالحزب الوطنى المنحل فوزي السيد، وتخوض الانتخابات هذه المرة عن حزب مستقبل وطن معتمدة على الشعبية الجارفة لوالدها بالدائرة. كما يغيب الإسلاميون بشكل كامل عن الصراع في الدائرة على الرغم من تواجدهم في الانتخابات السابقة. ففي انتخابات 2012، دفعت جماعة الإخوان بعدد كبير جدًا من الشخصيات الهامة داخل التنظيم؛ بل ودعمت شخصيات مدنية أمام مرشّحي التيار السلفي، كان أبرزهم مصطفى النجار، مرشّح حزب العدل الذي ساندته الجماعة أمام محمد يسري إبراهيم الذي عيّنته في وقت سابق بعد الانتخابات، أمينًا عامًا للهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهذا الدعم كان سببا في خلافات السلفيين والإخوان، وانتهت الانتخابات وقتها، باكتساح الدكتور مصطفى النجار، مرشّح حزب العدل "فئات" بفارق 13 ألف صوت عن الدكتور محمد يسري إبراهيم، كما تقدّم المرشّح المستقل "عمال " عمرو عودة على مرشّح حزب الحرية والعدالة المنحل، عصام مختار، بنحو 2000 صوت.