قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إن لبنان يواجه تحديا وجوديا يتمثل في وجود مليون ونصف مليون نازح سوري، إضافة إلى ما يقارب نصف مليون لاجئ فلسطيني، أي أن اللاجئين يشكلون نصف سكان لبنان، وبنسبة تقارب حوالي 200 نازح في الكليومتر المربع الواحد. وقال باسيل - في كلمة ألقاها في نيويورك في الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لوزراء خارجية دول مجموعة ال 77 زائد الصين تحضيرا لانعقاد قمة الاممالمتحدة للتنمية المستدامة والتي وزعها مكتبه الإعلامي في بيروت - إن لبنان الفقير الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين نسمة يتحمل مليوني لاجئ، في حين أن أوروبا الغنية بعدد سكانها البالغ 500 مليون نسمة تصارع منذ شهر لأخذ قرار باستقبال 120 ألف لاجئ. وأضاف "أن لهذه الأزمة تأثيرات كارثية على الأمن والتنمية والاقتصاد والاجتماع والبيئة، وقد كسرت قدرة مؤسساتنا على التحمّل في مجالات الصحة والتربية والطاقة والمياه والصرف الصحي والأمن". وأوضح أن لبنان يعاقب بشكل مزدوج: أولا،ً لتحمله هذا العدد من النازحين غير المسبوق عالمياً دون تقاسم الأعباء معه، وثانياً حرمان لبنان من الحصول على المساعدات والتسهيلات المالية، أي عبر قروض طويلة الأمد وبفوائد منخفضة.