توجه اليوم، الخميس، أكثر من مليوني زائر للبيت العتيق، إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، استكمالا لأداء مناسك فريضة الحج، كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع. وذكر الفقهاء أنه يترتب على رمي الجمار آثار مهمة وهي: فيترتب على رمي جمرة العقبة الكبرى التحلل الأول من إحرام الحج. ويترتب على رمي الجمار أول وثاني أيام التشريق: بعد أن يرمي الحاج الجمار أول وثاني أيام التشريق يجوز له أن ينفر من منى إن أحب التعجيل، وهذا يسمى النفر الأول، وبه يسقط رمي اليوم الأخير من أيام التشريق وهو قول عامة العلماء؛ لقوله تعالى: «فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى». وعن عبد الرحمن بن يعمر الديلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيام منى ثلاثة: فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه». أثر رمي الجمار ثالث أيام التشريق: إذا رمى الحاج الجمار في اليوم الثالث من أيام التشريق ينفر من منى إلى مكة، ولا يقيم بمنى بعد رميه في هذا اليوم، ويسمى هذا النفر في آخر أيام التشريق النفر الثاني؛ وبه ينتهي وقت رمي الجمار، وتنتهي مناسك منى.