ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه لما فرغ من الطواف، تقدم إلى مقام إبراهيم، فقرأ: «وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى» (البقرة:125)، فصلي ركعتين، والمقام بينه وبين الكعبة، وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة و: «قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ» وفي الثانية الفاتحة و: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ». وأوضح الفقهاء أنه توجد بعض الأخطاء التى يرتكبها الحجيج أثناء صلاة ركعتين الإنتهاء من الطواف ومنها: 1-من الأخطاء التى يفعلها بعض الحجاج ظنهم أنه لا بد أن تكون صلاة الركعتين قريباً من المقام، فيزدحمون على ذلك، ويؤذون الطائفين في أيام الموسم، ويعوقون سير طوافهم، وهذا الظن خطأ؛ فالركعتان بعد الطواف تجزئان في أي مكان من المسجد، ويمكن المصلي أن يجعل المقام بينه وبين الكعبة، وإن كان بعيداً عنه فيصلي في الصحن أو في رواق المسجد، ويسلم من الأذية، فلا يؤذِي ولا يؤذَي، وتحصل له الصلاة بخشوع وطمأنينة . 2-أن بعض الذين يصلون خلف المقام يصلون عدة ركعات كثيرة بدون سبب، مع حاجة الناس الذين فرغوا من الطواف إلى مكانهم، لأن هذا مخالف لفعل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- فقد ورد فى السنة النبوية الصحيحة أن النبى قد صلي ركعتين، والمقام بينه وبين الكعبة . 3- بعض الطائفين إذا فرغ من الركعتين وقف بهم قائدهم يدعو بهم بصوت مرتفع، فيشوشون على المصلين خلف المقام فيعتدون عليهم، وقد قال الله تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»، (الأعراف:55) .