قوبلت الأنباء عن احتمال دفن إنطوان لحد قائد ميلشيات جيش لبنانالجنوبي المنحلة التي كانت موالية لإسرائيل في بلدته بوسط لبنان برفض شعبي لبناني تم التعبير عنه في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في جنوبلبنان. وتناقلت وسائل إعلام لبنانية ومواقع الكترونية نبأ وفاة لحد ، نقلا عن الإذاعة الاسرائيلية ، دون تأكيد رسمي من أي جهة لبنانية. وتم تداول دعوات على مواقع التواصل للإعتصام على طريق مطار بيروت الدولي بعد غد الاثنين؛ رفضاً لاحتمال دفن لحد في لبنان ، بعد أن تحدثت بعض المعلومات عن تحضيرات تقام من أجل ذلك. كما دعت "الحملة الوطنية لمنع إدخال جثة أنطوان لحد إلى لبنان" - في بيان - إلى الاعتصام على طريق المطار مساء الإثنين ؛ رفضا لدفن لحد ، مؤكدة أن دماء الشهداء لم تجف بعد ، وذاكرة اللبنانيين تأبى نسيان ما فعله. وتشير المعلومات المتداولة إعلاميا إلى أن لحد توفي في باريس يوم الخميس الماضي عن عمر يناهز ال 88 سنة إثر عارض صحي، على الرغم من أن لحد كان ممنوعاً من دخول فرنسا بموجب قرار قضائي اعتبره بمثابة مجرم حرب. ونقلت وسائل الإعلام اللبنانية عن الإذاعة الإسرائيلية أن "مراسم الجنازة ستتم بعد أسبوع في باريس ، على أن ينقل جثمانه لاحقاً إلى مسقطه كفر قطرة في الشوف بوسط لبنان". وتولّى لحد عام 1984 قيادة ما عرف ب "جيش لبنانالجنوبي" الذي كانت تدعمه إسرائيل بعد وفاة مؤسسه سعد حداد ، واستمر لحد على رأس هذه الميلشيات حتى انسحاب إسرائيل من الجنوب عام 2000 ، حيث انتقل إلى تل أبيب وأدار مطعماً صغيراً. وتعرض لحد لمحاولة اغتيال عام 1989 بسبب تعامله مع إسرائيل على يد الفتاة اللبنانية المارونية سهى بشارة المنتمية إلى الحزب الشيوعي اللبناني أدّت إلى إدخاله العناية المركزة لمدة طويلة. وأصدرت السلطات القضائية اللبنانية مذكرة توقيف غيابية بحقه في عام 2001، ثم أصدرت محكمة جنايات لبنانالجنوبي حكماً عليه بالأشغال الشاقة المؤبّدة في 2002. وفي حال صحت الأنباء عن محاولة دفن لحد في بلدته ، فإنها قد تسبب جدلا في لبنان في ظل موقف كثير من القوى السياسية اللبنانية بالنظر إلى علاقته مع إسرائيل وسبق أن أبلغ حزب الله ، البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي استيائه من زيارة الراعي لأعضاء جيش لبنانالجنوبي المنفيين في إسرائيل ، في حين تسعى بعض الأوساط المارونية لحل أزمتهم وإعادتهم للبلاد.