أعلنت المديرية العامة للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة أن 95 من مصابي حادث سقوط إحدى الرافعات بالمسجد الحرام بمكةالمكرمة مساء أمس " الجمعة " خرجوا من المستشفيات بعد أن تلقوا الرعاية الطبية اللازمة ، في حين مازال 110 أخرون يعالجون في مستشفيات العاصمة المقدسة. وقالت المديرية العامة فى بيان اليوم إنها جندت 36 فرقة إسعافية وعززت أقسام الطوارئ بالكوادر الطبية والفنية اللازمة ، وذلك باستدعاء عدد من الفرق الطبية المساندة من مدينتي جدة والطائف لتقديم الرعاية الطبية الإسعافية للحالات بمستشفى أجياد ومن ثم تحويلها للمستشفيات الأخرى لإكمال علاجها . وأكدت أن الوضع مستقر ، خاصة وأن جميع المستشفيات قد تم تجهيزها مسبقا استعدادا لموسم حج هذا العام ، مشيرة الى أن التعاون قائم ومستمر بين إدارة الشؤون الصحية بمكةالمكرمة والجهات الحكومية الأخرى . وتعمل لجنة الطوارئ بالعاصمة المقدسة على التنسيق وتقديم الدعم الكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة من مستشفيات ومدن طبية ، كما قامت إدارة الطوارئ والتنسيق الطبي بالمتابعة والتنسيق مع الجهات الأخري لتوفير وتجهيز الإسعاف الطائر عند الحاجة اليه . من جانبه ، أوضح مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة للتنمية الدكتور هشام الفالح، أن اللجنة التي وجه بتشكيلها الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ، للتحقيق في أسباب وتداعيات سقوط رافعة في المسجد الحرام ، باشرت مهامها بشكل عاجل وفوري حيث عقد الاجتماع الأول للجنة بعد منتصف ليلة البارحة". وأضاف فى تصريحات اليوم "أنه تم خلال الاجتماع استعراض التقارير الأولية للحادث من مختلف الجهات ، وتكليف مهندسين سعوديين متخصصين من عدد من الجهات بشكل عاجل للوقوف على الموقع وتحديد الأسباب بكل دقة والتأكيد على جميع الجهات التعاون التام معهم وتزويدهم بالتقرير المصور من غرفة العمليات". وأشار الدكتور الفالح ، إلى أنه تم تكليف مقاول المشروع بالتأكد من وسائل السلامة في جميع الرافعات الموجودة حاليا بإشراف فريق فني متخصص في إجراءات السلامة من عدد من الجهات ، لافتا إلى أن اللجان الموكلة إليها مهمة التحقيق ستعلن أسباب الحادث بعد اكتمال التحقيقات.