أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ضرورة البعد عن الولاءات الزائفة والكاذبة وغير الشرعية وغير الوطنية، وإسناد الأمر إلى الأجدر على القيام به، لأن هذه المرحلة لا تحتمل غير القوي الأمين والوطني المخلص وتحتاج الجمع بين الكفاءة مع الولاء للوطن وللعمل، وليس الولاء لشخص أو جماعة أو حزب ما، وهو ما يتفق ومقاييس الشرع والوطنية. وحذر وزير الاوقاف فى بيان له أمس من تقديم الولاءات الخاصة التى تعيدنا إلى العام الأسود، عام الأهل والعشيرة وتقديم الولاء لمكتب الإرشاد على سائر الكفاءات، وإلى عقود ساد فيها الفساد الإداري الذي ما زلنا نعاني من آثاره، حيث كان التقديم للوصوليين ولبعض المنافقين ومن يحسنون طرق الرشوة والمحسوبية والواسطة، واصفا تقديم غير الأكفاء على الأكفاء، بالظلم والإحباط ومشيدا بحرب الرئيس السيسى على الفساد والمفسدين وحرصه الشديد على اجتثاث الفساد من جذوره. وأكد الوزير، فى بيانه على موقعه - ونقله موقع وزارة الأوقاف - أن هؤلاء الذين يتسلقون على أكتاف الأكفاء بطرق وأساليب غير شرعية ولا قانونية، لا يعملون إلا على إرضاء من فوقهم، حتى لو كان ذلك على حساب دينهم وضميرهم أو على حساب مصلحة العمل أو المصلحة الوطنية وأن هؤلاء النفعيين الوصوليين لا يمكن أن ينهضوا لا بوطن ولا بمؤسسة ولا بأمانة، لأنهم لم يكونوا لها أهلا، ولن يحرصوا على تصعيد الأكفاء، بل إن نفوسهم في الغالب ستكون مليئة بالحقد على هؤلاء الأكفاء المتميزين. كما أكد وزير الأوقاف أن من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها جماعات الإسلام السياسي هو انخداعها أو خداعها بالمظاهر الشكلية, وحصر الدين في الشكليات, واعتبار الالتزام ببعض الشعائر التعبدية هو أهم مقومات القيادة بل أهم شروطها وموجباتها , فأكثر الناس ولاء للجماعة هو أكثرهم تأهلا لتولي المناصب.