أرجع ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم، السبت، سبب تأخر إدخال حمولة الوقود القطرية التى تم تفريغها في مستودعات ميناء السويس قبل عدة أيام لقطاع غزة، إلى ضخامة الشحنة مما يتطلب ذلك العديد من الإجراءات والموافقات والترتبيات اللازمة التى تتوافق مع القوانين الداخلية المصرية. وأكد عثمان أنه لاصحة لما تردد بأن مصر تؤخر إدخال شحنة الوقود، مضيفًا أنه سيتم ادخالها إلى قطاع غزة عبر معبر العوجة وذلك خلال الأيام القادمة. وتابع عثمان قائلاً: "إن إدخال هذه الشحنة يتطلب تنسيقًا على عدة مستويات، مشيرًا إلى أن موقف مصر حاسم تجاه الشعب الفلسطينى وقضيته ورفع المعاناة عنه. ونبه فى هذ الصدد إلى جهود مصر الأخيرة فى قضية إنهاء أزمة الأسرى المضربين عن الطعام وتلبية مطالبهم، وأهمها إنهاء سياسية العزل الانفرادى، إضافة إلى جهود مصر أيضًا على مدار الفترة الماضية فى تثبيت التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلى. وأشار عثمان إلى قيام مصر بزيادة الجهد الكهربائي المقدم لقطاع غزة من خلال التسهيلات على معبر رفح البرى وتسهيل إدخال قوافل المساعدات للقطاع. وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية فى حكومة غزة قد ذكرت أن هناك مماطلة متعمدة من السلطات المصرية، إضافة إلى ضعف التنسيق مع الهيئة العامة للبترول المصرية أدى إلى تأخير وصول الشحنة إلى غزة حتى الآن والمقدمة كمنحة من قطر وتكفى محطة الكهرباء لمدة شهرين وقيمتها 35 مليون دولار. وأشارت سلطة الطاقة في غزة إلى أن محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع مازالت تعمل منذ أربعة أشهر بمولد واحد فقط من أصل أربعة بسبب شح إمدادات الوقود للمحطة.