قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن كثيرا من المتشددين عندما يحلف بعض العوام ب«النبى» -صلى الله عليه وسلم- يقولون له: «قل لا إله إلا الله» متصورين بذلك أن الحلف بالنبى هو نوع من أنواع الشرك وهذا كلام خاطئ على الإطلاق، متسائلاً: «كيف يكون الحلف بالنبى –صلى الله عليه وسلم- الذى هو ركن الشهادة من أنواع الشرك بالله فهذا كلام غير صحيح». وأضاف «الوردانى» خلال تقديمه لبرنامج «إسلامنا بالمصرى» على فضائية «الناس»، أن الأئمة الثلاثة أبو حنيفة ومالك والشافعى وقول عند الإمام أحمد عندما قالوا: بأن الحلف بالنبى لاينعقد أى لايترتب عليه أحكام الحنث باليمين، فهذا لا يعنى أن الحلف به –صلى الله عليه وسلم- شرك بالله، موضحاً أن سيدنا رسول الله قال: «فَمَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ»، ولكن هذا ليس معناه أن الحلف به –عليه الصلاة والسلام- شركا، مؤكداً أنه حتى يكون الحلف شركا بالله لابد أن يكون الإنسان يعبد المحلوف به. وتابع: «أما غير ذلك فيكون الحلف بالنبى من باب حب المصريين له ليس من أنواع الشرك، بل إن هذا الحلف يدور بين هل ينعقد هذا اليمين وتترتب عليه أحكام الحنث فيه أم لا؟»، مؤكداً أنه كيف يكون الحلف بالنبى شرك والله تعالى اقسم به فى كتابه العزيز فى قوله تعالى: « لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ». وأوضح أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، أن الإمام أحمد ابن حنبل قال كما روى عنه ابنه عبد الله: «بأن الحلف بالنبى ينعقد ويترتب عليه أحكام اليمين، وعندما سُئل عن ذلك قال: لأن النبى هو ركن الشهادة».