تعتبر طائرة "ميج — 31" طائرة حربية اعتراضية أسرع من الصوت طورت لتعويض طائرة ميج- 25، وصممت من قبل مكتب ميكويان للتصميم، وبدأ إنتاجها عام 1979 وبحلول سنة 2000 كان قد صنع منها حوالي 400 طائرة. يتساءل العديد من التابعين للأنشطة العسكرية عن صفات طائرة ميج-31، حيث إنه من المعروف أن مقاتلات روسيا سواء من طراز "ميغ" أو "سوخوى" تتمتع بالعديد من المواصفات الرائعة والفتاكة. ووفقا لوكالة " يبوتنيك " الروسية للأخبار أخضعت ميج-31 لبعض برامج التطوير، مثل النسخة متعددة المهام MiG-31BM تم تطوير إلكترونيات هذه الطائرات وتزويدها برادار متعدد الأوضاع وكمبيوتر أحدث ووصلات بيانات رقمية وشاشات السائل البلوري (LCD)، وتمكينها من حمل صاروخ جو-جو R-77، وعديد صواريخ جو- بر مثل صاروخ Kh-31 المضاد للإشعاع، ويجري إبتداء من عام 2010 تطوير جميع طائرات التي بحوزة الأسطول الروسي إلى النسخة MiG-31BM. وتمتلك "ميج — 31" فى قمرة القيادة طيارين، ويبلغ طولها 21،62 م، وطول جناحيها 13.45 م، وارتفاع 6.50 م، ومساحة الجناح 61،60 متر مربع، وزنها فارغة 21820 كجم، وأقصى وزن للإقلاع 46750 كجم، والمحرك 2 × D-30F6، وتحلق على علو منخفض 1500 كم / ساعة، وعلى علو مرتفع 3000 كم / ساعة، وسرعتها دون الصوت 950 كم / ساعة، وأسرع من الصوت 2500 كم / ساعة. وتستطيع طائرة "ميج — 31" اعتراض وتدمير أية أهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض وحتى الصواريخ المجنحة، وتسيطر مجموعة الاعتراض على قطاع واسع من المجال الجوي، من خلال توجيه طائرات المطاردة وأنظمة الدفاع الجوي نحو الهدف. وبسبب الإمكانيات الفريدة لنظام الرادار الإلكتروني داخل الطائرة فقد أطلق الطيارون الروس على الطائرة لقب " محطة الرادار الطائرة"، وتشكل أساسَ هذا النظام منظومة التحكم بالسلاح " زاسلون" (حاجز) المجهزة بأول شبكة هوائية ضابطة الطور في العالم، ويتميز هذا الهوائي عن الرادار الكلاسيكي بأنه يسمح بانتقال الشعاع بوجود الهوائي الثابت، وبتشكيل الكمية الضرورية من الأشعة لتتبع عدة أهداف في وقت واحد. ويستطيع نظام "زاسلون" الكشف عن 24 هدفاً على بعد 200 كيلومتر، ويختار جهاز الكمبيوتر الموجود على متن الطائرة أخطر أربعة أهداف، ويوجه نحوها صواريخ من فئة " جو جو" للمسافات البعيدة، وبالنسبة للأهداف الأربعة الأخرى (يصل العدد الأقصى من الأهداف بالنسبة لهجوم متزامن إلى 8 صواريخ) فتعمل صواريخ للمسافات المتوسطة والقصيرة، أو تُحوَّل إحداثياتها إلى المطارِدات وإلى أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات المرابطة على الأرض.