قال وزير الخارجية الليبي محمد الدايري، إن سكان مدينة سرت يتعرضون إلى عملية إبادة جماعية من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يستخدم ضدهم كافة الأسلحة والمعدات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء . وأضاف الوزير الليبي -في رسالة وجهها اليوم الجمعة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون- أن الفقرة رقم (7) من قرار مجلس الأمن 2214 لسنة 2015 الذي يدعو عملا بالفقرة (24) من القرار 1970 لسنة 2011 إلى النظر بسرية في الطلبات المقدمة بموجب الفقرة(8) من القرار 2174 لسنة 2014 لنقل وتوريد الأسلحة وما يتصل بها من معدات بما في ذلك الذخائر وقطع الغيار المتعلقة بها، المقدمة من الحكومة الليبية من أجل استخدامها في محاربة تنظيم "داعش" والجماعات التي تدين له بالولاء. وأشار إلى الفقرة رقم (8) من القرار المذكور أعلاه الذي يشدد على أهمية تقديم الدعم والمساعدة للحكومة الليبية بما في ذلك تزويدها بالمساعدة الضرورية في مجال الأمن وبناء القدرات. وأكد الدايري أن بلاده تعتبر عدم الاستجابة للطلبات الشرعية المقدمة من جانبها، تجاوزا صريحا للفقرتين السابقتين من القرار المذكور، الصادر في 27 مارس 2015، ما يعيق بناء قدرات الجيش الليبي ويقوض حملة على الإرهاب ويزيد من معاناة المواطنين المحاصرين بمدينة سرت وغيرها من المدن الليبية. وتابع بالقول "نتطلع إلى بذل جهودكم البناءة لمساعدة أبناء الشعب الليبي المحاصرين من قبل تنظيم (داعش)، وإننا على ثقة بانكم ستبذلون قصارى جهدكم وستحثون الأجهزة المعنية بالنشاطات الإنسانية في أمانتكم العامة المؤقرة لتقديم المساعدات الإنسانية والعمل على توفير ممران أمنة لسكانها المدنيين". يذكر أن 30 مدنيا قتلوا جراء الاشتباكات بين شباب مدينة سرت وتنظيم "داعش"، كما قام التنظيم بتصفية 22 جريحا كان يتم علاجهم داخل أحد المراكز الطبية بالمدينة.