تعرف على «5 سنن» نبوية يستحب فعلها عند ولادة الطفل

شرع الله تعالى الزواج في الإسلام لإنجاب الأولاد وتربيتهم تربية صالحة، وإنشائهم نشأة مسلمة ليكونوا عباداً صالحين لربّهم ولمجتمهم، وقد سنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- سنناً يحبّب أن نلتزم بها عندما يأتينا مولود جديد ومن هذه السنن:
أن يحمدا الأبوين الله جلّ وعلا على ما وهبهما من أطفال، فمن السنّة أن نحمد الله سبحانه على هذه النعمة، سواء أكان المولود والموهوب ولداً أو أنثى.
عند الولادة وإنجاب الطفل، يسن أن يؤذن أحدهم في أذن المولود، وذلك لأنّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- فعل ذلك، فقد أذّن في أذن حفيده الحسن بن علي حين ولدته فاطمة -رضي الله عنها-، والحكمة من الأذان عند ولادة الطفل لتكون شعائر الإسلام وكلمات التوحيد أوّل ما يسمعه المولود في حياته، وحتّى يصل أثره لقلبه ويشعر به.
ومن السنن الأخرى المحبّبة: إستحباب تحنيك المولود بتمرة، والتحنيك يكون بمضغ التمرة وتدليك حنك المولود بها، وذلك بوضع جزء من التمر الممضوغ على الأصبع، ثمّ تدليك الحنك بها؛فقد ورد عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أن أمّه أُمّ سُلَيْمٍ -رضي الله عنها- «حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ، فَوَلَدَتْهُ لَيْلًا، وَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قال أنس: فَحَمَلْتُهُ غُدْوَةً وَمَعِي تَمَرَاتُ عَجْوَةٍ فَوَجَدْتُهُ يَهْنَأُ أَبَاعِرَ لَهُ أَوْ يَسِمُهَا، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمَّ سُلَيْمٍ وَلَدَتْ اللَّيْلَةَ فَكَرِهَتْ أَنْ تُحَنِّكَهُ حَتَّى يُحَنِّكَهُ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ أَمَعَكَ شَيْءٌ ؟ قُلْتُ تَمَرَاتُ عَجْوَةٍ ، فَأَخَذَ بَعْضَهُنَّ فَمَضَغَهُنَّ ثُمَّ جَمَعَ بُزَاقَهُ فَأَوْجَرَهُ إِيَّاهُ ، فَجَعَلَ يَتَلَمَّظُ فَقَالَ: حُبُّ الْأَنْصَارِ التَّمْرَ»، رواه البخاري.
ومن السنن الأخرى أيضاً اختيار اسم حسن وجميل للمولود، والبعد عن الأسماء المحرّمة وغير المستحبّة. فمن حقّ الولد على أهله أن يختاروا له اسماً جميلاً، لأنّ للإنسان نصيب من اسمه، ومن الأسماء المستحبّة عبد الله، وعبد الرحمن.
ومن السنن التي يستحبّ أن يقوم بها الوالدين عند ولادة الطفل: عمل عقيقة عن المولود، حيث تذبح شاتان للمولود الذكر، وشاة واحدة للمولودة الأنثى، لقول سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة»، كما ويستحبّ طبخها وإطعام النّاس منها.