قال الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الأربعاء إن الدول التي تحاول "نشر الفوضى" في سوريا يمكن أن تعاني منها في تحذير على ما يبدو لدول الخليج العربية التي تساند تمردا يهدف الى الاطاحة به من السلطة. جاءت تصريحات الاسد لتلفزيون روسي بعدما حوصر فريق تابع للامم المتحدة يراقب وقف اطلاق النار الذي يزداد ضعفا في هجوم قتل فيه 21 شخصا واضطروا لقضاء ليلتهم مع قوات المعارضة. وقال الاسد إن الدول المعادية له ولحكومته والتي ربما كانت تعتقد انه سيلقى مصير أربعة قادة عرب اطيح بهم بعد انتفاضات شعبية اصبحت تعرف الامور بصورة أفضل الان. واتهمت حكومة الاسد مرارا دولا اجنبية بدعم حملة "ارهابية" في سوريا في اشارة واضحة الى السعودية وقطر اللتان تناديان بوجوب تسليح المعارضة السورية. وتنتمي المعارضة الى حد كبير للاغلبية السنية وتتخذ الانتفاضة بعدا طائفيا نظرا لانتماء الاسد للطائفة العلوية الشيعية. والشيعة هي الطائفة المهيمنة في ايران حليفة الاسد والتي تسعى دول الخليج العربية لكبح نفوذها. وفي نفس المقابلة قال الاسد ان العقوبات الغربية أثرت على اقتصاد سوريا - التي اضطرت للاسراع باستيراد الحبوب والسلع الرئيسية - لكن دمشق تحتفظ "بعلاقة رائعة" مع الدول غير الغربية. في غضون ذلك سلم معارضون في محافظة ادلب بشمال البلاد ستة من مراقبي وقف اطلاق النار حوصروا الليلة الماضية في تبادل لاطلاق النار في سوريا الى زملاء لهم بفريق المراقبين التابع للامم المتحدة بعد هجوم على جنازة قتل فيها ما لا يقل عن 21 شخصا. وقال ابو حسن القائد بالجيش السوري الحر عبر هاتف يعمل بالاقمار الصناعية من موقع التسليم ان مقاتلي الجيش سلموا المراقبين الستة بسياراتهم الى موكب للامم المتحدة قرب مدخل خان شيخون. واضاف ان جميعهم آمنون وفي صحة جيدة وفي طريقهم الى دمشق.