استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم، الأحد، الدكتور عادل العدوي، وزير الصحة، للاطلاع على جهود الوزارة في مكافحة الفيروسيات الكبدية، وتقديم الشكر على الدعم الكامل التي تقدمه مشيخة الأزهر في هذا المجال من خلال الموافقة على تخصيص جزء من أموال بيت الزكاة والصدقات المصري الذي يشرف عليه فضيلته لعلاج مرضى فيروس "سى". وقال العدوى، خلال اللقاء، إن الجانب الوبائي يترتب عليه كثير مما نعاني منه الآن في حياتنا، وإهمال الوقاية أدى إلى تفاقم العديد من الأمراض التي تحتاج إلى تعاون من أجل القضاء عليها. وأضاف: "نقوم بحملة وقائية لنشر الفكر الوقائي ومعرفة الأسباب المؤدية إلى انتشار الأمراض الكبدية والتوعية بخطورتها". وتابع: "إننا لا نحتاج علاجا فقط، وإنما نحتاج إلى مسوحات شاملة تساعد في القضاء على جميع أنواع الفيروسات المنتشرة بسبب ممارسات خاطئة تحتاج إلى استنفار كامل وإطار واحد من جميع المؤسسات والهيئات، وقد تم علاج 130 ألف مريض في 7 شهور". من جانبه، رحب الإمام الأكبر بوزير الصحة في مشيخة الأزهر الشريف، مؤكدا ضرورة التحرك العاجل من الجميع على أرض الواقع حتى تتوقف هذه الأمراض التي تفتك بأكباد المصريين. وقال: "ما يؤرقني هو أن كثيرا من الناس يموتون دون الحصول على علاج لهذه الفيروسات الفتاكة لصعوبة إجراءات الحصول على الدواء اللازم للقضاء عليها، ومن ثم يجب إيجاد آليات ميسرة وسهلة وعملية للتسجيل لكبار السن ولمواطنين في القرى والنجوع"، محذرا من استهلاك القوى وضياع الوقت في التجهيز لمكافحة الأمراض الكبدية، بالإضافة إلى إيجاد حلول إدارية سريعة تسهم في علاج المرضى من خلال بيت الزكاة المصري.