وضع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خططا لمساعدة فرنسا على التصدي لمحاولات المهاجرين المتزايدة دخول بريطانيا بطريقة غير مشروعة عبر القنال الإنجليزي لكنه نبه إلى أنه لا يوجد حل سريع. ويتعرض كاميرون لضغوط متنامية حتى يردع المهاجرين وكثيرون منهم من افريقيا والشرق الأوسط. وقدم كاميرون الخطط خلال اجتماع للجنة الاستجابة للطوارئ التابعة لحكومته والتي تعرف باسم كوبرا بعد أن دعا بعض الساسيين الجيش إلى تعزيز اجراءات حماية الحدود. وقال كاميرون عقب الاجتماع "سنتخذ إجراءات شاملة. بدءا من مساعدة الفرنسيين على جانبهم من الحدود.. سنقيم مزيدا من الأسوار وسنتيح المزيد من الموارد والمساعدات بأي طريقة ممكنة. "ستكون قضية صعبة هذا الصيف." وسيتحدث كاميرون إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوندا يوم الجمعة وقال إنه سيتم استخدام أراض حكومية لاستيعاب الشاحنات المكدسة على الجانب البريطاني من القنال. وبعد انتخابه لولاية ثانية في مايو أيار وعد كاميرون بخفض معدل الهجرة السنوي إلى بريطانيا لعشرات الآلاف وهو ما لم يتمكن من تحقيقه خلال فترته الأولى في المنصب بين عامي 2010 و2015 عندما وصل عدد المهاجرين إلى أكثر من 300 ألف شخص سنويا. والقضية حساسة بالنسبة لكاميرون لأنها تتعلق بجدل في بريطانيا قبل استفتاء على بقائها ضمن الاتحاد الأوروبي. وتعهد كاميرون بإجراء الاستفتاء بحلول نهاية 2017 في محاولة لإعادة صياغة علاقات بلاده بالاتحاد. ويتجمع المهاجرون في كاليه منذ وقت طويل في محاولة لركوب شاحنات وعبارات إلى بريطانيا. لكن شركة يوروتانيل التي تدير رحلات نقل الشحنات والركاب عبر القنال الانجليزي تقول إن أعداد المهاجرين ارتفعت من حوالي 600 إلى نحو حوالي خمسة آلاف شخص وإنها تكافح للتعامل معهم.