أكد المهندس طارق الرفاعى، خبير الغاز الطبيعي بشركة قطر للبترول، أن العالم يستهلك حاليا 500 كوادرليون وحدة حرارية "الكوادرليون يعادل ألف تريليون" في حين أن الإستهلاك العالمي سيصل عام 2040 إلي 750 كوادرليون وحدة حرارية مؤكدا أنه خلال العشرين عاما القادمة سيظل البترول هو المصدر الأول لتوليد الطاقة في العالم وسيحتل الغاز الطبيعي المرتبة الثانية يليه الفحم والطاقة الشمسية والنووية والمائية. وأضاف "الرفاعى"، خلال كلمة له بالندوة التى نظمتها شعبتا الهندسة الكيميائية والنووية والتعدين والبترول والفلزات بالنقابة العامة للمهندسين بعنوان "صناعة وتجارة الغاز الطبيعى فى الدول العربية"، أن اكتشاف أمريكا للغاز الصخري أحدث أثرا بشكل كبير علي أسعار الغاز الطبيعي في العالم ، وعندما ستبدأ أمريكا في تصدير جزء من غازها الصخري ستنخفض أسعار الغاز والبترول بشكل كبير" مشيرا إلي أن أمريكا ستبدأ في تصدير ما لديها من غاز خلال العامين القادمين. وأوضح المهندس الرفاعي أن مصر لديها إحتياطي غاز يصل إلي 66 تريليون قدم مكعب وتنتج منه حاليا حوالي 5 مليارات قدم مكعب في حين أنها تستهلك سنويا حوالي 7 مليارات متر مكعب. وشدد "الرفاعي" علي أن أية دولة في العالم لا يمكنها أن تستولي علي أبار الغاز التي تقع في المياة الإقليمية لدولة أخري مشيرا إلى أن "القانون الدولي يكفل لكل دولة تتعرض لمثل هذا الأمر أن تحصل علي حقوقها كاملة من الدولة المعتدية علي حقولها حتي ولو بعد 20 عاما من وقوع حدوث هذا الإعتداء. وقال "الرفاعى" إن "منطقة مياة شرق البحر المتوسط غنية بالغاز الطبيعي وينبغي أن تجتمع الدول المطلة علي شرق البحر المتوسط وتضع إتفاقا يحدد نصيب كل دولة من هذا الغاز حتي لا تجور دولة علي حقول دولة أخري وهو ما لن تقبله أيه دولة من دول شرق المتوسط التي تضم مصر ولبنان وتركيا وقبرص واليونان ، إضافة إلي الكيان الصهيوني الذي يعربد حاليا في حقول الغاز اللبناني في مياة البحر المتوسط ".